اتجهت الأمطار الغزيرة التي تضرب ساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 214 ضحية منذ الثلاثاء الماضي، نحو النصف الجنوبي من كتالونيا وتسببت في حوادث عديدة.
وغمرت الامطار والبرد الشوارع والطرق في جميع أنحاء برشلونة، بما في ذلك مطار إلبرات، الذي تعرض لفيضانات جزئية في منشآته، مما أثر على نحو 50 رحلة جوية. ومع ذلك، حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة.
وتسببت الأمطار الغزيرة في برشلونة وتاراغونا في تعليق رحلات روداليس وإلغاء الرحلات الجوية في إل برات وغمرت المياه أجزاء من الطرق السريعة، وترسل الحماية المدنية في الولاية تنبيهات إلى الهواتف المحمولة عبر دانا في العاصمة الكتالونية ومنطقتها الحضرية.
وأعلن وزير النقل والتنقل المستدام، أوسكار بوينتي، عن تشكيل لجنة أزمة لمراقبة تبعات العاصفة في المطار.
وتسببت آثار عاصفة دانا في مقاطعتي برشلونة وتاراغونا في حدوث فيضانات في بعض البلدات والطرق، وتعليق خدمة السكك الحديدية تساركانياس (Rodalies) وإلغاء وتحويل الرحلات الجوية في مطار إلبرات.
ومن بين الإجراءات التي اتخذتها حكومة كتالونيا تعليق الدراسة في المدارس والجامعات في المناطق الأكثر تضررا. بالإضافة إلى ذلك، توقفت خدمة قطارات الركاب حتى الساعة الثانية بعد الظهر. تلقى رجال الإطفاء في العاصمة ما يقرب من 150 مكالمة بشأن حوادث خلال ساعتين.
وفي المناطق الجنوبية من كتالونيا، لم يكن من الممكن القيادة على بعض الطرق، وانتشرت صور الطرق التي تم تحويلها إلى حمامات سباحة حقيقية بسيارات عائمة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي المنطقة المتضررة، حول مدينة فالنسيا، واصلت وحدات الطوارئ التابعة للحماية المدنية ورجال الإطفاء يوم الاثنين البحث عن المفقودين وتنظيف الطرق العامة، التي لا يزال الكثير منها مغلقًا.
وتحاول السلطات بتوصيل المنتجات الأساسية والأدوية إلى الأماكن التي لا تعمل فيها الشركات، بالإضافة إلى استعادة الخدمات الأساسية، مثل إمدادات المياه، حيث لم يكن ذلك ممكنا بعد.
وبعد مرور أكثر من ستة أيام، لا يزال من غير الممكن الحصول على فكرة عن حجم المأساة، حيث ترفض سلطات فالنسيا وفق مصادر إعلامية إسبانية تقديم عدد تقريبي للمفقودين.
وفي صباح يوم الاثنين تحاول فرق الطوارئ البحث في مواقف السيارات في مركز بونير وسط خشية أن يكون المرآب المشبع بالمياه، والذي يتسع لحوالي 2000 سيارة، قد يأوي عشرات الجثث.
ومع ذلك، وفقا للشرطة الوطنية، فإن الفحص الأول لـ 50 مركبة لم يسفر عن أي وفيات جديدة.