أعلن الجيش السوداني، في بيان، أن قواته تمكنت من السيطرة على مدينة ود مدني اليوم السبت، واستعادتها من قوات الدعم السريع.
وأوضح الجيش أن القوات المسلحة والنظامية الأخرى تتقدم في كل المحاور، وتعمل على “نظافة جيوب المتمردين داخل المدينة”.
وشهدت مدن عطبرة وبورتسودان وأم درمان وكوستي وغيرها مظاهرات للمواطنين تعبيرا عن فرحتهم باستعادة مدينة ود مدني.
من جانبها، أكدت قوات “درع السودان”، المتحالفة مع الجيش، انسحاب قوات “الدعم السريع” من المدينة، وذلك في بيان مقتضب نُشر على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”.
كما نشرت “درع السودان” مقطع فيديو يوثق احتفالات الجيش والقوات المتحالفة داخل مدينة ود مدني، حيث ظهر قائدها، أبو عاقلة كيكل، مشاركا في الاحتفالات.
وحذرت نقابة “أطباء السودان” من الوضع الكارثي الذي تعيشه مدينة “ود مدني”، مشيرة إلى أن جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة في المدينة خارج الخدمة.
وتتمتع مدينة ود مدني بأهمية استراتيجية واقتصادية، إذ تقع المدينة في وسط السودان وتمثل حلقة وصل بين جميع ولايات البلاد، فهي تعتبر المركز الرئيسي لربط ولايات النيل الأبيض وكردفان ودارفور غربًا، وسنار والنيل الأزرق جنوبًا، والقضارف وكسلا وبورتسودان شرقًا، ونهر النيل والشمالية والخرطوم شمالًا.
وتتمثل الأهمية الاستراتيجية، في تمركز مقر قيادة الفرقة الأولى التابعة للجيش السوداني في مدينة ود مدني، والتي تقع أسفل جسر “حنتوب” الذي شهد مواجهات عسكرية بين قوات الجيش والدعم السريع.
ومن الناحية الاقتصادية، تضم المدينة ثاني أكبر مستودعات للوقود بعد العاصمة الخرطوم، وتعمل على تغذية وسط وغرب السودان، بعد خروج مستودعات ولاية الخرطوم عن الخدمة نتيجة الحرب المشتعلة هناك.
وتضم ود مدني مشروع “الجزيرة الزراعي” الذي يمثل رافدًا اقتصاديًّا للبلاد، فضلًا عن وجود منطقة “المناقل الصناعية” وهي امتداد لمشروع الجزيرة، هذا بجانب الكثير من المصانع والعديد من الجسور الرابطة بين مناطق السودان المختلفة.
وفي أبريل 2023 اندلعت الحرب السودانية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وأسفرت الحرب عن مقتل الآلاف ونزوح نحو 14 مليون سوداني في الداخل وإلى دول الجوار.