في واحدة من أعنف الليالي منذ بدء الحرب ، شهدت العاصمة الأوكرانية كييف هجمات روسية مكثفة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، أسفرت عن مقتل 14 شخصاً على الأقل، من بينهم مواطن أمريكي يبلغ من العمر 62 عاماً. الهجمات استهدفت 27 موقعاً في أحياء مختلفة من المدينة، طالت مباني سكنية ومرافق تعليمية وبنى تحتية حيوية.
وأكد عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، أن المواطن الأمريكي توفي في حي سولوميانسكي، مشيراً إلى أنه كان يقيم بالقرب من موقع لإسعاف الجرحى. وكانت السلطات قد أطلقت تحذيرات مسبقة حول اقتراب مسيّرات معادية من ثلاث جهات، داعية السكان إلى الالتزام بالملاجئ.
ووصف تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، الهجوم بأنه “منسّق”، حيث تسببت الضربات في اندلاع حرائق واسعة. كما أشار وزير الداخلية الأوكراني، إيغور كليمنكو، إلى حجم الدمار الكبير في عدة مناطق بالعاصمة.
مدينة أوديسا الساحلية جنوب البلاد، لم تكن بمنأى عن القصف، إذ أفاد حاكمها، أوليغ كيبر، بإصابة 13 شخصاً على الأقل واحتمال وجود ضحايا تحت الأنقاض.
الهجوم يأتي وسط جمود دبلوماسي متصاعد بين موسكو وكييف، في ظل رفض روسيا لمبادرات وقف إطلاق النار التي تدعمها أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، واعتبارها “إنذارات غير مقبولة”، ما يُنذر بمزيد من التصعيد وتعميق الكارثة الإنسانية.