القلب.. الذي ينبض في صدر كل واحد منا

1- وزن القلب حوالي 312 غراماً، حجمه في قبضة اليد، تبلغ ضربات قلب الرجل حوالي 60-80/ د وينبض في العام حوالي 40 مليون مرة، وفي كل نبضة يدخل القلب حوالي ربع رطل من الدم (الرِّطْل هو وحدة لقياس الكتلة، تستخدم في النظام الملكي والاستهلاكي الأمريكي وأنظمة قياس أخرى، وهو يساوي 453 غرام) ويضخ في يوم واحد 2200 جالون من الدم، (الجالون 4.5 ليتر= في اليوم 9900 ليتر من الدم) وحوالي 56 مليون جالون على مدى حياة بأكملها (252 مليون ليتر) ترى هل يستطيع محرك آخر القيام بمثل هذا العمل الشاق لمثل تلك الفترة الطويلة، دون أن يحتاج لإصلاح ؟

2- ويستطيع القلب إذا استعمل كآلة محركة أن يرفع ثقلاً مقداره رطلين إلى ارتفاع قدمين بنفس الجهد الذي يبذله في نبضة واحدة .

3- ويبلغ مقدار الدم الذي يدفعه قلب رجل صحيح أثناء القيام بتمارين قاسية حوالي 20 ليتر في الدقيقة، ويستغرق مرور دفعة واحدة من الدم خلال القلب حوالي 1.5 ثانية، والطريق من القلب إلى الرئة ثم إلى القلب مرة أخرى (الدورة الصغرى) ست ثوان..

4- الدم الذاهب إلى الدماغ يعود إلى القلب في 8 ثواني، بينما يعود الدم الذاهب إلى أصابع القدم في 18 ثانية.

5- إذا افترضنا أن القلب لم يضطر إلى زيادة سرعة ضرباته عن الطبيعي فإن الكرية الحمراء تمر في الدورة 1500 مرة في المتوسط على مدى يوم كامل (حمال يحمل يومياً 1500 مرة بدون تعب) !!

6- في الدم 5 ملايين كرية حمراء في كل ملمترمكعب واحد من الدم أي تبلغ في مجموع الدم العام حوالي 25 مليون مليون كرية حمراء، وتفرش سطحاً مقدار 3450 متر مربع، وإذا صفت كريات حمراء بدن واحد بجانب بعضها البعض، فإن مجموع أقطار الكريات (قطر الكرية الواحدة في المتوسط 7 ميكرون) ينشئ طولاً يغلف الكرة الأرضية 6-7 مرات، مع العلم أن طاقة النقي في صناعة الكريات الحمر يمكن أن يتضاعف إلى 5-6 مرات، وتعيش الكرية وسطياً 120 يوماً، ويمكن أنه ينقص عمر الكرية حتى 20 يوماً بدون ظهور دلائل فقر الدم، وتمشي الكرية الحمراء في رحلها لنقل الأوكسجين 1150كم في عروق البدن، وفي الكرية الواحدة يكمن مركب الخضاب المعقد الذي يحوي 574 حمضاً أمينيا بالإضافة إلى الشحم والسكاكر والخمائر والفيتامينات.. وفي نقص الأوكسجين يرتفع عدد الكربات الحمراء إلى 7-8 مليون /ملم مكعب/ خاصة في الارتفاعات وفي الأجنة باعتبار أن الرئة لا تعمل، مما دعا إلى القول بأن الجنين الإنساني يجلس على قمة إفرست.

7- الخلايا الجدارية التي تفرز حمض كلور الماء في المعدةHCL قدر عددها بـ مليار خلية، والطاقة الإفرازية في مدى 12 ساعة بعد التنبيه بالهستامين 16 ملي مكافئ، وتركيز الإفراز هو ما بين 2-4 بالألف بشكل ثابت ومركز.

8- يحوي الجسم البشري أكثر من 600 عضلة، أو أكثر من 200 عظم، وتحوي العضلة المتوسطة الحجم على 10 ملايين ليف عضلي، وتحوي عظمة الفخذ أكثر من 30 ألف عمود كلسي خاص.

9- في كل يوم يتنفس الإنسان 25 ألف مرة (25000) يسحب فيها 180 متر مكعب من الهواء يتسرب منها 6.5 متر مكعب من الأوكسجين إلى الدم.

10- عمل العضلات مجتمعة في اليوم يساوي ما حمولته 20 طن.

11- في المعدة 35 مليون غدة للإفراز ، وفي العفج والصائم )الأمعاء) 3600 زغابة معوية للامتصاص في كل 1 سم مربع، وفي الدقاق 2500، مع العلم أن طول الأمعاء حوالي ثمانية أمتار .

12- في المعثكلة يبلغ عدد جزيرات لانغرهانس ما بين (200 ألف) و(مليون و800 ألف) وهي من الناحية الذنبية أكثر وتفرز الأنسولين الذي يحرق السكر في البدن، من نوع واحد من الخلايا وهي المعروفة بخلايا بيتا في حين أن هناك أربعة أنواع من الخلايا في المعثكلة (ألفا، بيتا، غاما، دلتا) وخلايا الفا تفرز هورموناً آخر يعاكس الأنسولين هو الغلوكاكون ويقوم بزيادة السكر في الدم.

13- الزغابات في المشيمة عند المرأة الحامل تفرش مساحة 160 قدم مربع (القدم 0.3 من المتر)، وطول 30 ميل (الميل 1600 متر تقريبا) وتعتبر مقر لإفراز العديد من الهورمونات، وممصات للغذاء، وجهاز تصفية لأي مادة تعبره.

14- كل صبغي (DNA) يحوي على مورثات يمكن أن يصل عددها إلى 15-20 ألف مورثة ، وكل واحدة من هذه المورثات مسؤولة عن قطاع في الكيان الإنساني للمستقبل، وعدد الصبغيات 46 أو23 زوجاً وهي موزعة في ثمانية مجموعات أكبرها المجموعة C التي تحوي سبعة أزواج وأقلها الزوج الجنسي المختص بإعطاء صفات الذكورة والأنوثة.

15- في الدماغ 86 مليار خلية عصبية (حسب أحدث الدراسات التي قامت بها د. سوزانا هيركولانو هوزيل البرازيلية) و200 مليار خلية دبقية استنادية تشكل سدا مارداً لحراسة الخلايا العصبية من التأثير بأية مادة، والأورام تنمو خاصة على حساب الخلايا الدبقية، وكأن الخلايا العصبية مستعصية على السرطان، ويتغذى الدماغ من الغلوكوز كمادة سكرية وفقط بخلاف القلب الذي يتغذى من سكر الغلوكز أو حمض اللبن، فالسكر هو الحلوى الفاخرة التي يفضلها الدماغ بخلاف بقية أجهزة البدن، وإذا وقع البدن في أزمة فإن الدماغ يبقى العضو النبيل الذي يفضل على غيره في العطاء.