أفريقياالشرق الأوسطسياسة

الجزائر تنسحب من رئاسة مجموعة دولية لمكافحة الإرهاب بسبب إسرائيل “فيديو”

في إخراج مسرحي جديد، قرر ضباط فرنسا بالجزائر، الأحد الماضي، الإنسحاب من رئاسة المجموعة الإستشارية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف للإتحاد البرلماني الدولي، بسبب عضوية، ممثل إسرائيل، في هذه اللجنة، واعتبره النظام العسكري، يتنافى مع مبادئ الجزائر !!.

كما أن النظام العسكري، يؤكد في بيانه بأن الإنسحاب تم من رئاسة المجموعة الإستشارية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، التي يمثلها “منذر بودن”، والإكتفاء بالعضوية فيها فقط !؟.

يواصل النظام العسكري، مرة أخرى، الإستخفاف بالرأي العام الجزائري والعربي ولم يعد يجد حاجة لتطوير طريقته القديمة في التضليل الإعلامي، وهي آخر مسرحية من إخراج الجنرالات هو إعلان إنسحابه من رئاسة مجموعة دولية لمكافحة الارهاب، والتطرف العنيف، بسبب عضوية إسرائيل.

وفي سؤال توجهت به أنباء اكسبريس، إلى الباحث الجزائري المعارض زغبة حول مغزى هذا الإنسحاب، قال: الباحث الجزائري بأن نظام ضباط فرنسا الحاكمين متشبثين حتى اليوم بنفس الطريقة التي إستعملوها لتدجين الرأي العام الجزائري منذ الإنقلاب الذي قاده ضباط فرنسا ضد حكومة الثورة، حيث سرقوا شعار الثورة ليحموا العلاقة القديمة مع فرنسا.

وأضاف الباحث الجزائري بأن بيانات النظام متناقضة في أغلب الأحيان، لأن الإنسحاب إذا كان لأسباب مبدئية، فلماذا الإنسحاب من رئاسة اللجنة والإستمرار في العضوية؟.

ويضيف نفس الباحث بأن نظام ضباط فرنسا ربط علاقات منذ سنوات مع إسرائيل قبل أن تنطلق حركة التطبيع في العالم العربي، وقدم الباحث زغبة أمثلة تؤكد ما يقول، مشيرا إلى الإجتماعات التي تمت تحت وصاية الحلف الشمال الأطلسي “NATO” للحوار المتوسطي، وكذا التعاون الأورو متوسطي، وتصافح ضباط فرنسا مع ممثلي إسرائيل في هذا الإجتماع.

فيديو.. يوثق وفد عسكري جزائري يشارك في إجتماع سابق لحلف NATO بحضور إسرائيل

كما شارك وزير الخارجية الأسبق، أحمد عطاف، في مؤتمر دولي بشرم الشيخ عام 1996 جنبا إلى جنب مع وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، حول مكافحة الإرهاب.

وشارك وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة في المظاهرة المنددة بالإرهاب، التي دعا إليها الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، في يناير 2015، بباريس، ردا على الإعتداء الذي استهدف المجلة الساخرة، “شارلي إيبدو”، بعد نشرها صورا مسيئة إلى الرسول الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، فيما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومثل رمطان لعمامرة نظام ضباط فرنسا ومثل بنيامين نتنياهو إسرائيل في المسيرة.

أصاب نظام ضباط فرنسا الزهايمر، لأن حضورهم في اللقاءات الأمنية فضحها الناتو”NATO”، الذي نشر صور الإجتماعات، التي حضرها ضباط فرنسا في الجزائر إلى جانب ضباط اسرائيليين في إطار سياسة الشفافية.

صورة نشرها الناتو.. جنيرلات الجزائر مع نظرائهم الإسرائيليين 

وسبق لنظام ضباط فرنسا أن قطعوا شوطا كبيرا في التطبيع السري مع إسرائيل، وكان موقع ميديا الفرنسي قد كشف قبل سنوات قليلة عن إتفاقية، لتزويد إسرائيل بالغاز الجزائري عن طريق الأنابيب المصرية، كما تحدثت قناة 24 الإسرائيلية عن توقع علاقات تطبيع بين البلدين قريبا وبشكل علني.

ويشير المراقبون إلى وجود تبادل تجاري بين البلدين منذ سنوات، وقد سبق للمكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء التابع لرئاسة الحكومة الإسرائيلية أن تحدث عن وجود تصدير ما يقارب 141 ألف دولار سنة 2013، من المعدات التكنولوجية الإسرائيلية إلى الجزائر، ومنها معدات تخص المجال الزراعي.

صورة ينشرها الناتو.. جنرالات الجزائر مع جنرالات إسرائيل جنبا إلى جنب

وسبق أن كشفت مصادر إسرائيلية أن العلاقات التجارية السرية بين اسرائيل والجزائر بدأت منذ 1994، كما أن الاتصالات بين عوفوديا سوفير سفير اسرائيل الأسبق في فرنسا ومسؤولين جزائريين ظلت قائمة.

وفي عام 25 يونيو عام 2000 استضافت الجمعية الاسرائيلية لتطوير العلاقات بين دول البحر الأبيض المتوسط تحت رعاية وزارة الخارجية الاسرائيلية، 8 صحفيين جزائريين.

بالإضافة، كشفت عدة مصادر، عن نزول طائرة إسرائيلية في مطار هواري بومدين في شهر مارس 2021 محملة بلقاح ضد فيروس كورونا تبرعت به تل أبيب على الجزائر.

https://anbaaexpress.ma/0avcl

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى