وجه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في خطاب متلفز، دعوة حازمة لوضع حد لما يسمى بـ”سياسة الطين” معتبراً أنه لا يمكن التسامح مع أن كل شيء مسموح به في البلاد بحجة السياسة..
وخلال خطاب ألقاه مؤخرا، أعرب سانشيز عن امتنانه لمناضلي الحزب الاشتراكي العمالي لتعبئتهم النشطة ودعمهم المستمر، وهو ما يعزز، كما أشار، قراره بالبقاء على رأس الحكومة بقوة متجددة.
لقد حان الوقت لنقول ما يكفي لسياسة العار يضيف سانشيز: “إنها نقطة تحول في سياستنا”، مشددًا على الحاجة إلى تعزيز بيئة سياسية أكثر احترامًا وبناءة. كل هذا يشوه سمعة بلادنا. وشدد الرئيس في كلمته على أنه سيواصل القيادة بقوة أكبر، إن أمكن، في رفض أي تكتيك يسعى إلى نزع شرعية المعارضين من خلال التشهير أو الهجمات غير المبررة.
ويأتي موقف سانشيز الحازم والتزامه بالنزاهة السياسية في وقت حرج، مما يؤكد من جديد قيادته في سياق الاستقطاب المتزايد والمواجهات السياسية في إسبانيا لاسيما من اليمين واليمين المتطرف.
ولا يسعى هذا النهج إلى تعزيز التماسك داخل حزبهم فحسب، بل يسعى أيضًا إلى إرسال رسالة واضحة إلى المجال السياسي الوطني بأكمله حول أهمية الحفاظ على الكرامة والاحترام المتبادل في النقاش العام.
