تقاريرسياسة

تقرير أمريكي.. مؤسس مجموعة فاغنر الأكثر إحتمالا لخلافة بوتين

في تقرير لصحيفة New York Times الأمريكية، من إنجاز الصحافي والكاتب الروسي “ميخائيل زيغار”، إطلعت أنباء إكسبريس عليه، أشار فيه كاتب التقرير، أن الحرب في أوكرانيا خلقت سلطة منافسة للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، من خلال مؤسس مجموعة فاغنر “يفغيني بريغوزين” التي تقاتل قواتها إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.

ويضيف التقرير، أنه ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، حرص بوتين على عدم تمكن منافسي سلطته من الظهور وبذل جهداً كبيراً لضمان ألا يخلق الصراع قائداً عسكرياً شعبياً يمكن أن يشكل تهديداً لوجوده، ففي صيف الماضي مثلاً، كانت هناك حملة علاقات عامة صغيرة عبر الإنترنت تُمجد الجنرال الطموح ألكسندر لابين، وهو ما كلفه وظيفته.

ويقول الصحافي والكاتب الروسي ميخائيل زيغار في تقريره، إنه وفقا لمصادر عديدة في موسكو، يرى الكثير من الناس في السلطة وخارجها أن مؤسس مجموعة فاغنر هو المفضل والأكثر احتمالاً لخلافة بوتين.

ووفقا التقرير كان بوتين ينظر إلى بريغوزين على أنه مجرد ثقل موازن للجنرالات، وأنه أداة مطيعة وسهلة الاستخدام.

وتحدث التقرير الصحيفة الأمريكية،أن بريغوزين حقق مهنة غير متوقعة للغاية، ففي البداية، كان يعرف باسم طباخ بوتين، الذي تمكن من أن يصبح مقاولاً حكومياً لوجبات الغداء المدرسية للأطفال الروس في جميع أنحاء البلاد.

ثم بعد ذلك أنشأ وكالة أبحاث على الإنترنت، وتم إختياره ليمثل الجانب الروسي في تحقيق المحقق الأميركي العام روبرت مولر بشأن تدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وأخيراً، اشتهر بريغوزين بأنه مؤسس مجموعة فاغنر، التي قاتلت قواتها في إفريقيا وسوريا وأوكرانيا الآن.

وأضاف التقرير أن كل هذه المهام الحساسة لبريغوزين، كانت تشكل حساسية لإدارة بوتين في الكرملين، ويقول التقرير، أن بريغوزين إنتقل إلى دور آخر، متجاوزاً جميع أصدقاء الرئيس الروسي الآخرين في السلطة من بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، والمدير التنفيذي لعملاق الدفاع الروسي المملوك للدولة روستيخ، سيرغي تشيميزوف، وأقرب صديق لبوتين يوري كوفالتشوك.

وبريغوزين تجاوزهم جميعاً ويبدو أنه المسؤول الأكثر أهمية في روسيا، والسياسي الأكثر شعبية والذي يخشاه حتى كبار المسؤولين ورجال الأعمال الروس، بحسب ذات التقرير.

إرهاصات بروز بريغوزين سياسيا

وكشف التقرير أن ارهاصات بروز بريغوزين سياسياً، كان هذا الصيف، عندما بدأ بجولة في السجون الروسية وتجنيد السجناء في فاغنر، وتقديم العفو للذين يقاتلون على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، أي ستة أشهر من الخدمة ثم الحرية.

وللقيام بذلك، يقول التقرير، إنه كان على بريغوزين أن يتولى أجهزة أمنية روسية رئيسية عدة في آن واحد كدائرة السجون الفيدرالية، ودولة داخل دولة في روسيا، ثم جهاز الأمن الاتحادي للاتحاد الروسي، ووزارة الداخلية، ومكتب المدعي العام ولجنة التحقيق.

وتتمتع كل هذه الاجهزة الأمنية بوضع خاص كما يقول كاتب التقرير ومؤلف كتاب “كل رجال الكرملين: داخل بلاط فلاديمير بوتين”، فهي تقدم تقاريرها إلى الرئيس بوتين فحسب، ولا يجرؤ أحد على المجادلة معها، لكن بعد ذلك تغير الوضع.

كتاب كل رجال الكرملين: داخل بلاط فلاديمير بوتين

وتضيف الصحيفة الأمريكية، وكانت العلامة التالية للوضع الجديد لبريغوزين هي مواجهته المفتوحة مع وزارة الدفاع والأركان العامة للجيش الروسي، في صراع شكل ظاهرة جديدة للنظام السياسي الروسي، حيث يسمح في الماضي لم يسمح بعض مرؤوسي بوتين عادة لأنفسهم بمهاجمة المرؤوسين علنا، لكن في عام 2022 تغير ذلك.

مطرقة فاغنر وسطوع نجم بريغوزين في روسيا 

تطرق التقرير كذلك عن  مقتل السجين الروسي السابق  يفغيني نوزين، والذي إنشق إلى أوكرانيا بعد تجنيده من قبل مجموعة فاغنر، وانتهى به الأمر في روسيا بعد تبادل الأسرى” بالمطرقة”، وظهر مقطع فيديو لهذه المجزرة في نوفمبر الماضي وكان من المرجح أن يكون بمثابة تحذير لجميع الفارين في المستقبل.

والمثير للدهشة، بحسب كاتب التقرير، أن هذه الهمجية لديها الكثير من المعجبين، فبدأت المتاجر في روسيا في بيع “مطرقة فاغنر”، بالإضافة إلى الهدايا التذكارية وملصقات السيارات التي تحمل رموز فاغنر، كما أصبح بريغوزين الذي أصدر بياناً يشيد بمقتل نوزين، بطلاً شعبياً إلى حد ما.

و بحسب مصادر  التقرير، فإن العديد من السياسيين ورجال الأعمال ينجذبون إلى بريغوزين، بما فيهم الزعيم  الشيشاني رمضان قديروف، الذي كان بينه وبين بوتين في السابق خطاً مباشراً، إلا أنه يقدم تقاريره الآن إلى بريغوزين.

وكان  بريغوزين قد أعلن منذ أيام، أن مقاتلي فاغنر استولوا على مدينة سوليدار الأوكرانية، وهو يعد أقوى انتصاراً دعائياً له ودليل مقنع على أن فاغنر هي واحدة من أكثر الوحدات الروسية استعدادا للقتال.

وفي ختام التقرير أشار الكاتب، إلى أن كل المؤشرات تسير نحو بريغوزين كمرشح محتمل وقوي لخلافة بوتين واصفاة “إن “العديد من الروس يشعرون بالإحباط لأن الجيش لا يتقدم بالشكل اللائق في الحرب، ولم تؤخذ كييف في غضون أيام قليلة كما وعد بوتين، ومن خلال تعيين الجنرال جيراسيموف القائد الأعلى للجيش، يتحمل بوتين المسؤولية عن جميع الهزائم اللاحقة”.

https://anbaaexpress.ma/h57ay

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى