في خطوة غير مسبوقة على الصعيدين الوطني والإقليمي، تستعد جماعة الدراركة، الواقعة بضواحي مدينة أكادير، لافتتاح حديقة الأسود، أول حديقة من نوعها في المغرب وشمال إفريقيا، وذلك في إطار مشروع استثماري ضخم تتجاوز قيمته 4 ملايير سنتيم .
ويأتي هذا المشروع الطموح ليمثل نقلة نوعية في المجال السياحي والبيئي بالمنطقة، حيث يهدف إلى تعزيز جاذبية أكادير كوجهة سياحية متنوعة، ليس فقط بشواطئها ومناخها المعتدل، بل أيضًا بمرافق ترفيهية وثقافية جديدة تستجيب لتطلعات الزوار من داخل المغرب وخارجه.
حديقة الأسود ليست مجرد فضاء لعرض الحيوانات المفترسة، بل هي تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه، التثقيف، والمحافظة على البيئة، وستضم الحديقة مجموعة من الأسود الإفريقية في بيئة تحاكي موطنها الطبيعي، إلى جانب فضاءات مخصصة للعائلات، ومناطق استراحة، ومرافق تعليمية تهدف إلى توعية الزوار بأهمية حماية الحياة البرية والتنوع البيولوجي.
وقد صرّح عدد من المسؤولين المحليين والمستثمرين بأن المشروع سيساهم في خلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة لفائدة شباب المنطقة، كما سيشكل دعامة قوية للتنمية الاقتصادية والسياحية بجماعة الدراركة والمناطق المجاورة.
ويتوقع أن يستقطب هذا الفضاء الحيوي آلاف الزوار سنويًا، ما من شأنه أن يدعم الحركية السياحية التي تشهدها مدينة أكادير، ويضيف قيمة مضافة لمخططاتها التنموية الرامية إلى جعلها قطبًا سياحيًا متكاملاً على مستوى المملكة.
وفي انتظار افتتاحه الرسمي، يترقب سكان المنطقة وزوارها بشغف هذا الحدث، الذي يحمل في طياته آفاقًا جديدة لعلاقة الإنسان بالحياة البرية، ولرؤية سياحية حديثة تجمع بين المتعة والمسؤولية البيئية.