أشادت بلجيكا بالإصلاحات التي قام بها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، من أجل مجتمع واقتصاد مغربيين أكثر انفتاحا وديناميكية.
وأكدت بلجيكا، في الإعلان المشترك المعتمد عقب الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة المغرب-بلجيكا، الذي انعقد، اليوم الاثنين بالرباط، تحت الرئاسة المشتركة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، والوزير الأول البلجيكي ألكساندر دي كرو، أهمية النموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة والعديد من الإصلاحات الطموحة، من قبيل الإصلاح الحالي لمدونة الأسرة.
وفي إطار التزامها ذي الأولوية تجاه المنطقة، أشادت بلجيكا أيضا بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك “كمساهمة مبتكرة في اندماج البلدان الإفريقية الأطلسية وتعزيز التعاون مع دول الساحل” ، معتبرة “المحيط الأطلسي حلقة وصل بين الشمال والجنوب، وإفريقيا وأوروبا، وبين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي”.
الوزير الأول البلجيكي.. المغرب شريك استراتيجي رائد
أكد الوزير الأول البلجيكي، ألكسندر دي كرو، اليوم الإثنين بالرباط، أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا رائدا لبلجيكا.
وشدد السيد دي كرو، خلال افتتاح أشغال الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة المغرب-بلجيكا، على أن “المغرب شريك استراتيجي رائد ومحوري، تربطنا به علاقات عريقة وقوية ومتنوعة”.
وأبرز، في هذا الصدد، أن هذا الاجتماع يؤكد “الرغبة المشتركة في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أقصى إمكاناتها”، مسجلا أن “هناك إنجازات كثيرة يمكن للمغرب وبلجيكا القيام بها معا”.
وقال “إننا نعيش في عالم معقد، وأمامنا تحديات يصعب للغاية على أي بلد أن يتعامل معها بمفرده”، مضيفا أن “وجود أصدقاء جيدين هو أفضل ضمان للرخاء والأمن والاستقرار لشعوبنا”.
وأوضح السيد دي كرو أن المغرب وبلجيكا “صديقان مقربان”، مبرزا أن “البلدين برهنا على إمكانية العمل سويا في الأشهر الماضية”.
وبالمناسبة، عبر الوزير الأول البلجيكي عن ارتياحه لمواصلة مسلسل الحوار السياسي الذي يتعزز اليوم من خلال عقد هذا الاجتماع في جو من الثقة المتجددة، معربا عن أمله في رؤية الشراكة بين البلدين تتعزز بشكل أكبر، لتستفيد من كامل إمكاناتها في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما ذكر بأن هذه السنة تصادف الذكرى ال60 لاتفاقية 1964 المتعلقة بتشغيل اليد العاملة المغربية في بلجيكا، مشيرا إلى أن “أكثر من 5 في المائة من سكان بلجيكا تربطهم روابط عائلية مع المغرب، وهؤلاء الأشخاص يشكلون قوة ومساهمة قيمة لبلجيكا. إنهم جزء لا يتجزأ من الحياة الوطنية، وينشطون في العديد من المجالات، ويساهمون في ثروة بلجيكا وتنوعها”.