الشرق الأوسطسياسةعاجل

مستوطنون يهود يقتحمون باحات الأقصى

الأناضول

بعد أن ألغت محكمة استئناف  إسرائيلية بعدم قانونية السماح لليهود بالصلاة بباحات الأقصى  إقتحم صباح اليوم  1044 مستوطنا متطرفا باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، الأحد، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية وأدوا صلوات تلمودية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان مقتضب، اطلعت عليه الأناضول، إن 1044 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا باحات الأقصى، خلال فترة الاقتحامات الصباحية التي امتدت لنحو 4 ساعات.

وبحسب أرقام منظمات “الهيكل” اليهودية المتطرفة، فإن 1800 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى خلال الفترة الصباحية، فيما ينتظر المئات الاقتحام المسائي الذي يبدأ في فترة بعد الظهيرة، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وقال شهود عيان للأناضول، إن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات في صفوف المرابطين في باحات المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لاعتقال الشرطة الإسرائيلية 3 فلسطينيين على الأقل داخل باحات الأقصى.

كما شوهد مستوطنون وهم يرقصون ويؤدون صلوات تلمودية تمددوا خلالها على الأرض في باحات الأقصى، فيما رفع آخرون الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وخلال الأيام الأخيرة الماضية، تعهد قادة سياسيون وأمنيون في إسرائيل بعدم المساس بالوضع الراهن بالمسجد الأقصى.

ودعت مجموعات إسرائيلية، لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.

وكان من بين المقتحمين عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بمرافقة العشرات من أنصاره وسط حراسة مشددة من الشرطة.

وهتف عشرات الفلسطينيين ” الله أكبر”، للاحتجاج على هذا اقتحام بن غفير للمسجد.

ولوحظ أن الشرطة الإسرائيلية سرّعت من خطى بن غفير وأتباعه، لإنهاء الاقتحام سريعا.

وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت باحات الأقصى قبل اقتحام المستوطنين، وكسرت أقفال مئذنة باب المغاربة، واعتلت سطح المصلى القبلي المسقوف، ومنعت عشرات المصلين من الدخول إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، بحسب شهود عيان.

ويقتحم المستوطنون المسجد، منذ عام 2003، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت.

ويأتي هذا الاقتحام، قبل ساعات من تنظيم المستوطنين، مساء اليوم الأحد، لمسيرة “الأعلام”، السنوية، احتفالا باحتلال الشق الشرقي من القدس، والتي من المقرر أن تمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الذي يسميه اليهود “حائط المبكى”، والملاصق للمسجد الأقصى.

ويخشى مراقبون أن تتسبب المسيرة، باتساع رقعة التوتر في المدينة والأراضي الفلسطينية، حيث حذرت السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل في قطاع غزة، من تداعياتها.

في سياق متصل، أكملت الشرطة استعداداتها الأمنية قبل انطلاق “مسيرة الأعلام”، ونشرت 3 آلاف من عناصرها في البلدة القديمة من القدس، خاصة على طول المسار المخطط للمسيرة، وفق قناة “كان” الرسمية.

وقال القائد العام للشرطة الإسرائيلية “يعقوب شبتاي”، الأحد: “نحن اليوم في ذروة الاستعداد للأحداث، مع انتشار معظم قواتنا العملياتية في حالة تأهب قصوى”.

وأضاف: “نسيطر سيطرة كاملة على جميع القطاعات (..) ولن نسمح لأي عنصر محرض ومشاغب بتخريب أحداث اليوم”.

كما نشر الجيش الإسرائيلي منظومة “القبة الحديدية” في أنحاء البلاد، تحسبا لإطلاق صواريخ من قطاع غزة أو جنوب لبنان، بحسب المصدر ذاته.

https://anbaaexpress.ma/0tHHO

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى