صرح رئيس مجلس اللاجئين النرويجي إن الوضع في شمال قطاع غزة يشبه “فيلم رعب مروع”، وازداد سوءاً في الآونة الأخيرة.
وقال رئيس المجلس، جان ايغيلاند، لموقع “زيت” الألماني الإلكتروني، إنه خلال زيارة قام بها أخيراً إلى غزة، قاد سيارته عبر “مناطق لا نهاية لها من المنازل المدمرة بالكامل. على الرغم من ذلك، مازال الناس صامدين هناك”.
وأضاف ايغيلاند، الذي شهد ذلك بنفسه عند معبر كرم أبو سالم الحدودي بالقرب من مدينة رفح، جنوب المنطقة الساحلية، أنه غالباً ما يتم نهب شحنات المعونات.
وتابع: “ربما كان هناك 100 رجل، يقفون هناك حاملين العصي، في انتظار إيقاف الشاحنات، القادمة خلفنا والقفز عليها”.
في المقابل قال الدفاع المدني الفلسطيني بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يعطل قسرا عمله في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الإستهداف والعدوان المستمر.
وأضاف، أن آلاف الفلسطينيين باتوا في شمالي قطاع غزة بدون استجابة إنسانية ورعاية و إغاثة طبية.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال هاجم طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة في الـ 23 من أكتوبر الماضي وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم.
وفي ذات السّياق أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي نفذتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد عدد كبير من المدنيين شمال قطاع غزة ضمن عدوانها المتصاعد، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 13 شهرًا.
وأوضح المرصد في بيان أمس السبت أن الجيش الإسرائيلي يواصل منذ 43 يومًا تنفيذ اقتحامه وهجومه العسكري الثالث ضد شمال قطاع غزة وسكانه، مرتكبًا فظائع شائنة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم خارج محافظة شمال غزة قسرًا، في إطار واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري في العصر الحديث.