صرحت وزارة الخارجية السودانية، يوم أمس الأحد، بأن توقيع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، على إتفاق مع مجموعة سياسية مؤيدة له “من شأنه أن يمهد لتقسيم البلاد”.
وجاء هذا التصريح في بيان صادر عن الخارجية السودانية، كما استنكرت فيه زيارات قائد قوات الدعم السريع “حميدتي” لعدة دول إفريقية.
وذكرت الوزارة في البيان أن “قوات الدعم السريع وداعموها داخل وخارج إفريقيا، الأيام الماضية، ابتدرت حملة دعائية كاذبة لمحاولة إعادة تسويق قيادة المليشيا”.
وتابعت في البيان أن هذه الحملة شملت زيارة حميدتي، “لعدد من الدول الإفريقية، وأحاديث منسوبة له عن استعداده لإقرار وقف إطلاق نار، وبدء مفاوضات سلام”.
كما أكدت الوزارة في البيان، “توقيع حميدتي، اتفاقا مع مجموعة سياسية سودانية مؤيدة له أصلا من شأنه أن يمهد لتقسيم البلاد”.
وللإشارة، قام حميدتي مؤخرا، ولأول مرة منذ اندلاع الحرب، في أبريل الماضي، بجولة خارجية إفريقية شملت عدة دول من بينها، “جيبوتي وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وجنوب إفريقيا ورواندا”.
وأفادت الخارجية السودانية، وفق البيان، بضرورة “أن تلتزم قوات الدعم السريع بتنفيذ إعلان جدة وإخلاء مئات الآلاف من منازل المواطنين والأعيان المدنية التي تحتلها وتستخدمها مراكز عسكرية، وإخلاء المدن والقرى، شرط ضروري لبدء محادثات جديدة معها”.
وجدير بالذكر، كانت مفاوضات سابقة بين الجيش السوداني والدعم السريع، في جدة في شهر ماي الماضي، أسفرت عن أول إتفاق بينهما حمل إسم “إعلان جدة”، وشمل عدة شروط، من أهمها “الالتزام بالإجلاء والامتناع عن الاستحواذ واحترام وحماية كل المرافق الخاصة والعامة كالمرافق الطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية”.
وفي نفس السياق، وقعت مؤخرا تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان، بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وقائد “الدعم السريع”، على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات بينها تشكيل “لجنة مشتركة لإنهاء الحرب”.
وبخصوص، تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، تضم أحزابا ومنظمات مدنية، تكونت بعد اندلاع الحرب في السودان لتوحيد المدنيين بهدف إنهائها، والعمل على تأسيس دولة مستقرة.