بيان
تُتابع منظمة شعاع لحقوق الإنسان باهتمام بالغ مجريات القضية المتعلقة بالسيناتور الجزائري عبد القادر جديع، الذي مثُل صباح اليوم، الاثنين 3 نوفمبر 2025، أمام الغرفة المركزية للتحقيق بالمحكمة الوطنية الإسبانية في مدريد، في جلسة استماع أولية خُصّصت للنظر في طلب التسليم المقدم من قبل السلطات الجزائرية.
وتُعدّ هذه الجلسة خطوةً إجرائيةً أولية ضمن المسار القضائي الذي ستفصل من خلاله المحكمة الإسبانية في الطلب الجزائري الرامي إلى تسليم السيناتور جديع، المقيم حاليًا في إسبانيا. ومن المنتظر أن تُحدّد المحكمة خلال الأيام المقبلة موعد الجلسة النهائية التي ستُخصّص للاستماع إلى مرافعات النيابة العامة الإسبانية وفريق الدفاع قبل إصدار القرار.
تعرب المنظمة عن قلقها العميق إزاء الطابع السياسي الواضح الذي يحيط بملف السيد عبد القادر جديع، وتؤكد أن ملاحقته ذات طابع سياسي بحت، على خلفية مواقفه وانتقاداته السلمية داخل المؤسسة التشريعية (مجلس الأمة)، وامتداد ملاحقته خارج البلاد، تمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ولا سيّما الحق في حرية الرأي والتعبير، والحق في الحماية الدولية كما نصّت على ذلك المواثيق الدولية ذات الصلة.
وترى منظمة شعاع لحقوق الإنسان أنّ هذه القضية تمثل اختبارًا حقيقيًا لالتزام الدول الأوروبية، وعلى رأسها إسبانيا، بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وبمبدأ عدم تسليم الأشخاص المعرّضين لخطر الاضطهاد السياسي أو سوء المعاملة.
وتدعو المنظمة السلطات الإسبانية إلى ضمان احترام كامل الحقوق القانونية والإنسانية للسيناتور عبد القادر جديع، والنظر في قضيته من منظور الحماية الدولية، بعيدًا عن أي ضغوط أو اعتبارات سياسية.
تؤكد منظمة شعاع لحقوق الإنسان استمرارها في متابعة تطورات القضية عن كثب، والتنسيق مع شركائها من المنظمات الحقوقية الدولية، من أجل الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وحق الأفراد في الأمان والكرامة الإنسانية.
تعليق واحد