نموذج مشرف وقدوة لجيلٍ يؤمن بأن الوفاء للوطن هو طريق المجد
في سياق يزخر بالأمجاد المغربية على الساحة الدولية، وفي زمن تتسارع فيه التحولات وتختلف فيه النماذج، يثبت النجم المغربي أشرف حكيمي أن الوفاء للوطن ليس مجرد شعار، بل ممارسة يومية وتجسيد فعلي للقيم الوطنية.
تتويجه التاريخي مع نادي باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا لم يكن فقط إنجازاً رياضياً لافتاً، بل كان لحظة صدق واعتزاز عبّر فيها عن فخره بانتمائه لبلده المغرب.
هذا الإنجاز لا يُمثل فقط لحظة فرح في مسيرته الشخصية، بل هو عنوان جديد لفصل مشرّف من حضور المغرب في كبريات المسابقات الكروية.
وجدير بالذكر، نجاحات حكيمي، داخل الميدان وخارجه، تعكس صورة الجيل المغربي الطموح، الذي يشق طريقه بثقة في المحافل العالمية، ويحمل على عاتقه راية الوطن بكل اعتزاز.
وفي تصريح خصّ به موقع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قال حكيمي: “أنا فخور بكوني مغربياً، وعائلتي كذلك. هذا الانتماء يمنحني القوة والإصرار. أنا مستعد لمواصلة العمل بكل جدية من أجل تحقيق المزيد من الألقاب مع المنتخب الوطني”.
كما لم يفوّت الفرصة لشكر الجماهير المغربية التي ساندته في كل المراحل، قائلاً: “أشكر كل من ساندني، سواء داخل المغرب أو خلال مسيرتي مع النادي. دعمكم كان حافزاً كبيراً لي، وخاصة في نهائي البطولة القارية”.
قدوة لجيل يبحث عن الأمل
إن المغرب، اليوم أكثر من أي وقت مضى، في حاجة إلى نماذج مثل أشرف حكيمي؛ نماذج تجمع بين الاحتراف والالتزام، وبين المجد الرياضي والوفاء الوطني.
فوسط عالم تطغى فيه المصالح الفردية، يظهر حكيمي كنموذج للشاب المغربي الذي لم ينسَ جذوره، ولم يتردد لحظة في تمثيل وطنه بكل فخر في المحافل العالمية.
إنجازات لا تتوقف..
يعيش حكيمي واحدة من أزهى فترات مسيرته الرياضية، بعد أن كان من أبرز صانعي ملحمة كأس العالم قطر 2022، والمساهم الرئيسي في نيل برونزية أولمبياد باريس 2024.
وفي نادي باريس سان جيرمان، أصبح من الأسماء التي لا تُناقش، بعد أداء كبير أسهم في تحقيق أول لقب دوري أبطال في تاريخ النادي.
إن قصة حكيمي ليست فقط رواية نجاح، بل دعوة مفتوحة لكل الشباب المغربي من أجل الإيمان بقدراتهم، والتمسك بالوطن، والعمل الدؤوب لتحقيق الأهداف.
فكما أثبت حكيمي، لا شيء مستحيل حين يمتزج الشغف بالوفاء، والموهبة بالروح الوطنية، يتجاوز حضور حكيمي حدود المستطيل الأخضر.
فهو اليوم قدوة للشباب المغربي، ودليل حيّ على أن الإيمان بالقدرات الذاتية يمكن أن يثمر ألقاباً، واحتراماً عالمياً، ومكانة مرموقة على الساحة الدولية.
إنه لاعب بحجم الوطن، يحمل رسالته في كل مباراة، ويجسد الحلم المغربي في أبهى تجلياته.