جنين – تعرض وفد دبلوماسي يضم ممثلين من دول أوروبية وعربية لإطلاق نار حي من قبل الجيش الإسرائيلي خلال زيارة ميدانية إلى مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، ما أثار حالة من الاستنكار ودفع الجيش الإسرائيلي إلى فتح تحقيق فوري في الحادث.
وأظهرت لقطات مصورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قوات الجيش الإسرائيلي وهي تطلق النار بكثافة من داخل مخيم جنين، في محاولة لترهيب الوفد أثناء جولته التفقدية لمحيط المخيم الذي يشهد منذ فترة عمليات عسكرية متكررة، مما فاقم من معاناة السكان الفلسطينيين هناك.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إنه تم تنسيق دخول الوفد مسبقاً وتم تحديد مسار آمن له، إلا أن “الوفد انحرف عن المسار المقرر ودخل منطقة قتال نشطة”، بحسب البيان.
وأضاف أن القوة العسكرية في الموقع “أطلقت نيرانا مراوغة” دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار، مؤكداً أن الحادث قيد التحقيق.

قائد فرقة الضفة الغربية، العميد ياكي دولف، أعلن عن فتح تحقيق فوري، بينما أمر قائد الإدارة المدنية، العميد هشام إبراهيم، بالتواصل المباشر مع ممثلي الدول المعنية لشرح ملابسات ما حدث. كما يجري حالياً الترتيب لعقد لقاءات شخصية مع الدبلوماسيين لتقديم نتائج التحقيق الأولي.
من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن محادثات ستُجرى قريباً مع ممثلين عن دول من بينها إسبانيا، كندا، الصين، وفرنسا، شارك دبلوماسيوها في الزيارة، وذلك لتقديم اعتذار رسمي وشرح تفاصيل الحادثة.
وتأتي هذه الواقعة وسط تصاعد التوترات الأمنية في الضفة الغربية، حيث تتكرر العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين، وهو ما أثار انتقادات دولية بشأن استخدام القوة المفرطة في مناطق مأهولة بالسكان المدنيين.