أكد أستاذ الاقتصاد التطبيقي وعضو مجلس المحاسبة الإسباني، خافيير مورياّس غوميث، خلال مشاركته في بودكاست “Focosur” التابع لمرصد سبتة ومليلية (المحتلتين)، أن على المدينتين تجاوز نمط الاعتماد على الدولة الإسبانية وتعزيز اقتصادهما المحلي تحسبًا لتغيّرات السياسات الأوروبية والدولية.
وأشار مورياّس إلى أن العودة العالمية لسياسات الحماية الاقتصادية وارتفاع أسعار الفائدة تمثل تحديات غير مباشرة لسبتة ومليلية، نظرًا لاعتمادهما الكبير على القطاع العام والتبادل الحدودي. كما نبه إلى أن تعليق قواعد الإنفاق الأوروبي بعد الجائحة لن يدوم، داعيًا إلى تنويع الاقتصاد المحلي.
وعلى الصعيد الدولي، شدد على أن السياسات التجارية العدائية، خصوصًا من الصين والولايات المتحدة، تُهدد النمو في الاتحاد الأوروبي وتنعكس سلبًا على الأطراف الاقتصادية مثل سبتة ومليلية، داعيًا إلى إدماجهما في استراتيجيات الاستثمار والابتكار الأوروبية.
وأضاف أن ارتفاع الفائدة يعوق التمويل والاستثمار في المناطق الطرفية، وأن الفساد هو أحد أبرز العوامل التي تنفّر المستثمرين، مطالبًا برفع مستوى الشفافية والحُكم الرشيد لجذب الدعم الأوروبي.
وختم بتأكيده أن سبتة ومليلية يجب ألا تقارنا أنفسهما بالمناطق المتأخرة، بل بالدول الأوروبية الرائدة، إن أرادتا الاندماج الحقيقي في المشروع الأوروبي وتحقيق التنمية المستدامة.