تُطلّ فعالية “تالويكاند” مجددًا على جمهورها العريض في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 يونيو المقبل، حاملة وعدًا بلقاء فني وإنساني لا يُنسى، حيث تتداخل الذكريات الجماعية مع أشكال التعبير الفني المعاصر، فتنبثق لحظات الفرجة من قلب الأماكن التي جمعت الناس ذات زمن، لتعيد تشكيل الحاضر بروح الماضي .
دورة هذا العام لا ترفع شعارًا صريحًا، ولكن روح “تالويكاند تجمعنا” تتغلغل في كل زاوية من البرنامج، لتؤكد أن المهرجان ليس مجرد تظاهرة فنية، بل تجربة اجتماعية وثقافية تُعيد رسم العلاقة بين الإنسان والفضاء، بين الجمهور والفنان، بين الذاكرة والحلم.
العروض المنتظرة هذا العام تستلهم من المخيال الشعبي المشترك، وتعيد تقديمه بأساليب فنية معاصرة، تمزج بين الموسيقى والحكاية، وبين التراث المحلي والنغمات العالمية، أما الفضاءات التي شهدت في السابق ولادة لحظات الفرجة، فستُعيد احتضان عروض حية، في تواصل سلس بين ما كان وما سيكون.
“تالويكاند” ليست مجرد مهرجان، بل مساحة للتلاقي والتأمل، ومناسبة تنبض بالحياة، تُعيد الاعتبار لقوة الفن في بناء الروابط، وإنعاش الذاكرة، وتوحيد الأجيال والثقافات تحت سماء واحدة، إنه موعد سنوي، ينتظره الجميع بشغف، كي تُروى فيه الحكايات من جديد، على إيقاع الإبداع والحنين .