الشرق الأوسطسياسة

فلسطين.. مخطط ليهود قوميون متطرفون لإعادة بناء الهيكل بالقدس المحتلة

في خطوة إستفزازية جديدة، قد تنذر بنشوب أزمة كبرى في فلسطين والعالم الإسلامي، خاصة بالقدس المحتلة، يسعى اليهود القوميون المتطرفون لإطلاق “جوقة الهيكل” التي ترمز لإعادة بناء الهيكل في باحة المسجد الأقصى في القدس بعد ألفي عام من تدميره، لأن في إعادة بناء الهيكل، الخلاص، ويعتبرون أنها ستسرّع مجىء المسيح.

ولكن بمنتقديهم، وكثير منهم من اليهود، يرون أنه  لعب بالنار في موقع، في صلب التوترات الإسرائيلية الفلسطينية.

وقال شموئيل كام، “لوكالة الصحافة الفرنسية”، AFP وهو عضو في الجوقة المكونة من أحفاد قبيلة اللاويين التي كانت تؤدي تاريخياً الترانيم والموسيقى في الموقع المقدّس “إن الشعب اليهودي “ينتظر” إحياء هذا الهيكل منذ ألفي عام، وأعتقد أني سأرى إعادة بناء الهيكل في حياتي. هذا أمر لا مفرّ منه”.

ويأتي أعضاء الجوقة المبتدئون من كل البلاد إلى إحدى ضواحي تل أبيب ليغوصوا في مجموعات من الأغاني القديمة، ويتدربوا عليها.

ويوضح مناحيم روزنطال، مدير الجوقة التي أسسها “معهد الهيكل” أنه “عندما يبنى الهيكل، سنطلب من اللاويين أن يأتوا ليغنّوا ولن يعرفوا، عليهم أن يتعلّموا”.

ويعمل معهد الهيكل منذ  1987 على إعادة بناء الهيكل بتدريب مصلّين ورجال دين وصنع أشياء تُستخدم في العبادة، مثل ملابس الكهنة، وقوالب الخبز، والمباخر ،والآلات الموسيقية الضرورية للطقوس اليهودية.

وتشير أقوايل إلى أن الرومان دمروا الهيكل الثاني في 70 ميلادي، وحائط المبكى أو “البراق” هو أحد بقاياه، وفق التقليد اليهودي. وكان ذاك الهيكل مبنياً في مكان الهيكل الأول الذي دمّره البابليون في القرن السادس قبل الميلاد.

وبُنيت على أنقاض الهيكل بعد قرون الباحة التي توجد فيها اليوم قبة الصخرة والمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عند المسلمين.

ويعتبر جبل الهيكل، كما يسميه اليهود، أقدس أماكن اليهودية، في قلب البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة من إسرائيل منذ 1967.

ويعتبر مدير مركز “كيشيف” لحماية الديموقراطية في إسرائيل يتسهار بير، أن “عشاق الهيكل الثالث” ليسوا هامشيين. وهو تابع تطوّر هذه الشريحة من المجتمع الإسرائيلي التي كانت مؤلفة “من بضع عشرات قبل عشرين عاما، و”عددها آخذ في ازدياد”، وعقيدتها امتدت حتى “عمق الدائرة السياسية”.

ومنذ تولّي واحدة من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل بقيادة بنيامين نتانياهو، السلطة في ديسمبر ، زار وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير باحة الأقصى مرتين، لتأكيد السيادة الإسرائيلية عليها. وقال خلال زيارته في 22  ماي الماضي: “نحن أصحاب القدس وكلّ إسرائيل”.

وفي تحدٍ لحظر الحاخامية، زار حوالى 50 ألف يهودي جبل الهيكل في 2022، وفقًا للمنظمة القومية الإسرائيلية “هار هابيت”.

وتؤكد دائرة الأوقاف باستمرار أن المسجد بساحاته موقع مسلم فقط، وتندد بالمحاولات الإسرائيلية “لتهويده”. ويعتبره الفلسطينيون “مهدّداً”.

وفي السياق ذاته اعتقلت القوات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، 15 فلسطينياً من قرية المغير شرق رام الله في الضفة الغربية ، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم عن مصادر أن “قوات إسرائيل تواصل إغلاق المدخلين الرئيسيين للقرية، وتمنع المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما يضطرهم إلى سلوك طرق ترابية وعرة للوصول إلى أماكن عملهم التي لا تستطيع عبورها سوى مركبات الدفع الرباعي”.

وبدورها قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن عشرات المستوطنين المتطرفين، اقتحموا صباح  اليوم ، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة.

AFP+وكالات 

https://anbaaexpress.ma/jaegy

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى