أفريقيامجتمع

القمة الـ36 للاتحاد الإفريقي.. الملك محمد السادس أرسى أسس سياسة إفريقية رائدة حول قضية الهجرة

أكد الوفد المغربي المشارك في القمة الـ36 للاتحاد الإفريقي التي اختتمت أشغالها مساء الأحد بأديس أبابا، أن الملك محمد السادس، ومنذ اختياره رائدا للاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة بمناسبة انعقاد القمة الـ28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد، لم يدخر جهدا في الدفاع عن مصالح إفريقيا وإرساء أسس سياسة إفريقية رائدة حول قضية الهجرة.

وأبرز الوفد المغربي أن العاهل المغربي حدد الأجندة الإفريقية بشأن قضية الهجرة وعمل على تطوير رؤية إفريقية مشتركة للهجرة مع تسليط الضوء على هذه الأجندة الإفريقية على الساحة متعددة الأطراف، من خلال “ميثاق مراكش”.

وتوقف وفد المملكة المغربية عند الجوانب المتعلقة بتتبع تنفيذ المقترحات الواردة في الأجندة الإفريقية حول الهجرة، ولاسيما المرصد الإفريقي للهجرة، وإعادة إطلاق مقترح إحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة، وتعزيز الرؤية الإفريقية المشتركة في الإطار بين- القاري الأوروبي- الإفريقي، وتعزيز التفاعلات بين الأجندة الإفريقية حول الهجرة وميثاق مراكش وتقديم الخلاصات الرئيسية لمنتدى تخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة، الذي نظمته المملكة المغربية بشكل مشترك مع جمهورية الطوغو.

وأبرز الوفد المغربي أنه بعد التوقيع على اتفاق المقر الخاص بالمرصد الإفريقي للهجرة سنة 2018 بين الاتحاد الإفريقي والمملكة وتدشين مقره بالرباط في 18 دجنبر 2020، أصبح هذا المرصد يكرس اختيار جلالة الملك محمد السادس كرائد للاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة.

وأشار إلى أن تعيين رئيسة المرصد في 14 أبريل 2022، يساهم في مرحلة مهمة من تفعيله، وهو التفعيل الذي يظل مع ذلك، غير مكتمل في انتظار تسريع عملية تعيين العاملين، والتي من شأنها الدفع في اتجاه تفعيل المرصد الإفريقي للهجرة.

وأشار الوفد المغربي، علاوة على ذلك، إلى أن الوقت قد حان لتجديد التأكيد على المقترح الأساسي الثاني ضمن الأجندة، والمتعلق بإحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة.

وبما أن قضية الهجرة تفرض نفسها في الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، فقد اعتبر  العاهل المغربي، بمناسبة القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، أن الرهان يتمثل في “توضيح الحقائق، والتوفيق بين مصالح كل من إفريقيا وأوروبا في حال تعارضها، وإحلال منطق العلاقة العضوية بين تنقل الأشخاص والتنمية”.

وعلى هذا الأساس، يضيف الوفد المغربي، فإن المملكة المغربية، التي تترأس خلال سنة 2023 الحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية، المسمى بـ “مسلسل الرباط”، لن تدخر جهدا في تنفيذ الأجندة الإفريقية للهجرة في إطار حوار معزز بين إفريقيا وأوروبا.

وأبرز الوفد أن المغرب الذي اعتبر بلدا رائدا في تنفيذ ميثاق مراكش أهدى إفريقيا هذا الاعتراف. كما وضعت المملكة إفريقيا في صلب أولويات الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة، الذي انعقد في مراكش بتاريخ 25 مارس 2022.

كما أن الاجتماع بين الحكومي من أجل البحث الإقليمي بشأن تنفيذ ميثاق مراكش، وكذا المنتدى الدولي الأول لاستعراض سياسات الهجرة، شكلا فرصة إضافية للمغرب لإبراز الأجندة الإفريقية حول الهجرة على الساحة الدولية.

وأضاف الوفد المغربي أن الجالية الإفريقي تحظى بأهمية خاصة لدى المملكة المغربية والطوغو، حيث ترأس البلدان الشقيقان بشكل مشترك، يوم 12 يناير 2023 بالرباط، المنتدى الأول لتخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة.

وأشار الوفد إلى أن هذه الكلفة التي بلغت بالنسبة لعملية تحويل 200 دولار، 8 في المائة في إفريقيا جنوب الصحراء خلال الربع الأول من 2021، مقابل 6.4 في المائة على المستوى الدولي، أي ثلاثة أضعاف الهدف رقم 10 من أهداف التنمية المستدامة.

وتابع الوفد المغربي أن المنتدى، الذي عرف مشاركة نشيطة وتمثيلية للقارة، يندرج في إطار أجندة “عشرية الجذور الإفريقية والمغتربين الأفارقة 2021-2031″، واستمرار رئاسة الطوغو الشقيقة للجنة العليا لـ”عشرية الجذور الإفريقية والمغتربين الأفارقة”، مضيفا أن هذا المنتدى مكن من تثمين الجالية الإفريقية باعتبارها حافزا للتنمية وضامنة للاستقرار، وكذلك للترافع من أجل تخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة.

ومن ثمة تظهر أهمية “إعلان الرباط” الذي توج المنتدى الداعي إلى تخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة.

https://anbaaexpress.ma/hf0wd

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى