أفريقيامجتمع

بين المونديال والشان.. الجزائر تفرق العرب والمغرب يجمعهم

قدم المنتخب المغربي في مونديال قطر نموذجا راقيا تجسدت فيه الروح الرياضية، وكان حدثا كبيرا وحد العرب، في الوقت الذي خططت الجزائر لخلق الفتنة وتجاهل الفريق العربي الذي رفع رأس العرب والمسلمين والأفارقة، وكان فخر الجميع.

ولم يكتف النظام العسكري الجزائري الذي فشل في تشويه سمعة الفريق المغربي بالمونديال، واصطفافه وتشجيعه للفريق الفرنسي، بل اغتنم بطولة “الشان”، لكي يحرم المنتخب المغربي من المشاركة، بعد أن رفض منح ترخيص الطائرة المغربية الحاملة للفريق الوطني المغربي، من مطار سلا-الرباط إلى مطار قسنطينة الجزائرية.

ويرى بعض المراقبين أن الجزائر قدمت أفضل تكريم للفريق المغربي بحرمانه من المشاركة في الشان، وحولت اللقاء إلى مهرجان خطابي سياسي للدعاية ضد المملكة المغربية ووحدة أراضيها.

ولم تمنع الجزائر مرور طائرات دول متهمة بالتطبيع كالإمارات والبحرين والجمهورية المصرية، فضلا عن الدول الأوروبية.

فقد لاحظ العديد من المراقبين بأن عقدة الجزائر من المغرب أصبحت مكشوفة للرأي العام الدولي، لا سيما بعد أن أصبحت الجزائر تستغل التظاهرات الرياضية في تمرير رسائل الحقد والدعاية للكراهية.

كما رأى البعض بأن الجزائر حتى اليوم لم تهضم تألق الفريق المغربي في مونديال قطر 2022، فقامت بسرقة إسم أسود الأطلس مدعية بأن جبال الأطلس توجد في الجزائر، ويقول المصدر نفسه، أن مثل هذه الحرب الدعائية المجنونة و المتهورة، هي التي جعلتهم يقولون بوقاحة بأن جبل توبقال المغربي الشامخ، الذي يعتبر أعلى جبل في المنطقة المغاربية، كان جزائريا ثم نقل إلى المغرب.

ويقول نفس المصدر، بأن المغرب قد يتسبب في سكتة قلبية للنظام الجزائري الذي فقد جميع المبادئ وتنكر لكل الأعراف السياسية والثقافية والإنسانية في مواصلة حقده التاريخي على المغرب والمغاربة.

ويخلص نفس المصدر رفيع المستوى، إلى القول، بأن الجزائر في “الشان” أفسدت كل ما فعله المغرب في المونديال، حيث زرعت الحقد والكراهية، ولا يستبعد مصدرنا أن تقوم الجزائر بمنح رشاوة للغناء عن الجزائر التي لم تشارك في المونديال.

كما يؤكد مصدرنا بأن اللجنة المكلفة بالتنظيم ركزت على اتباع وسائل أكثر دقة في سرقة التراث المغربي، وهم يقصدون ما حصل في اللقاء السابق في وهران بالجزائر، حين سرقوا أغنية الفنان المغربي نعمان لحلو (يا شفشاون، يا نوارة)، ووضعوا بدلا عنها(يا تزاير يا نوارة)، بالإضافة إلى سرقة أغنية مجموعة كناوة “مرحبا” التي، تغنت بها مجموعة ناس الغيوان، في إفتتاح “الشان”  2023، عملية قرصنة مكشوفة، في بلد يحكمه نظام العسكر، شعاره الحقد وليس حسن الجوار.

وصدق المؤرخ الفرنسي “برنارد لوغان” عندما قال: إن المغرب دولة عريقة ذات تاريخ طويل يعود لآلاف السنين فهي دولة راسخة وثابتة، وهنا يكمن الفرق بينها وبين الجزائر كدولة حديثة العهد لم تظهر سوى في 1962، “في الواقع هذا الأمر شكل دوما عقدة لدى الجزائر وهذا هو سر العداء ضد المغرب، إنها مسألة عقلية إذا لم نقل نفسية الأمر شبيه بعقدة نقص.. ربما لن يعجب هذا الكلام الكثيرين لكنها الحقيقة“.

برنارد لوغان، مؤرخ فرنسي متخصص في التاريخ الإفريقي.

https://anbaaexpress.ma/1vs9s

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى