أفريقياتمازيغت

بوكوس.. الأمازيغية تحتل مكانة مركزية داخل المملكة

التجربة المغربية في مجال التثمين المحلي للتراث الثقافي واللغوي أصبحت بمثابة نموذج يحتذى

متابعة

أكد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، أمس الخميس بالرباط، أن التجربة المغربية في مجال التثمين المحلي للتراث الثقافي واللغوي أصبحت بمثابة نموذج يحتذى.

وقال بوكوس في محاضرة حول موضوع “معيرة اللغة الأمازيغية.. رهان محلي وعالمي” انعقدت في إطار الندوة الدولية حول “اختراع الكتابات وحالة السرد باللغات الإفريقية” التي تنظمها أكاديمية المملكة المغربية من 18 إلى 20 يناير الجاري، إن المغرب تمكن من إحياء الثقافات التي كانت مهمشة من خلال اعتماد أساليب ومقاربات خاصة.

وأكد بوكوس أن “إعادة إحياء اللغات والثقافات في قارتنا (الإفريقية) وتثمينها هي أمر ممكن إذا توافرت الإرادة السياسية والرؤية الاستراتيجية وتملك الخبرة التكنولوجية”.

من جهة أخرى، اعتبر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أنه ما زال هناك طريق طويل يجب قطعه اليوم في هذا الاتجاه لأنه “حتى وإن كانت الجهود التي يبذلها جميع الفاعلين المعنيين بهدف تثمين التنوع الثقافي واللغوي هائلة، فإنه مازالت هناك عدة تحديات يجب مواجهتها “، داعيا في نفس الوقت إلى إجراء أبحاث في هذا المجال.

وفي ما يتعلق بمعيرة اللغة الأمازيغية، أشار بوكوس إلى أن “الأمازيغية تحتل مكانة مركزية داخل المملكة وتستمد قوتها من وجود بيئة تشريعية تعزز مكانتها المهمة على الساحة الوطنية”، مؤكداً أن ترسيم اللغة الأمازيغية سنة 2011 لعب دورا مهما في إدماجها في المجال العام المملكة.

وأبرز في هذا الصدد دور المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في تثمين ونقل اللغة الأمازيغية من خلال تنفيذ مقاربة شمولية على عدة مراحل، بما في ذلك التنشئة الاجتماعية على مستوى الأسرة، مضيفا أن المعهد استلهم أيضا أفضل الممارسات الدولية في المجال تدبير وضع ومتن اللغات المهمشة.

وتندرج الندوة الدولية حول “اختراع الكتابات وحالة السرد باللغات الأفريقية” في إطار أنشطة كرسي الآداب والفنون الإفريقية الذي استحدثته أكاديمية المملكة المغربية في ماي 2022.

وتروم الندوة استكشاف حالة السرد في إفريقيا من خلال اللغات الإفريقية القديمة والجديدة التي تتخذ كخيارات مختلفة لترجمة فكر ومقاومة وتجربة مجتمعية.

وتعرف هذه التظاهرة التي تنظم على مدى ثلاثة أيام (18-20 يناير) تنظيم جلسات بمشاركة العديد من الخبراء والمؤرخين والأساتذة من عدة دول من ضمنها الولايات المتحدة والسنغال ونيجيريا وبوركينا فاسو وغينيا وبنين وهايتي.

ويهدف كرسي الآداب والفنون الإفريقية إلى الإسهام في تقريب المسافات من خلال الأدب والفنون وربط الشمال بالجنوب. وسبق للأكاديمية أن نظمت ندوتين في إطار هذا الكرسي، الأولى تكريما للأديب المالي الراحل يامبو أولوغيم، تحت عنوان “من واجب العنف إلى واجبات الآداب”، والثانية تحت عنوان “العائلة والنظر إليها كمتاهة أو كاستعارة”.

https://anbaaexpress.ma/q7c6q

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى