الشأن الإسبانيسياسة

ألباريس يرد على تصريح سانشيز حول حقوق الإنسان.. “دون المغرب من المستحيل السيطرة على الحدود”

متابعة

وصف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن ماحدث في السياج الحدودي الفاصل بمليلية، مأساة إنسانية وإعتبر أنه من المستحيل عمليا السيطرة على الحدود دون تعاون المغرب، خلال تصريحات أدلى بها ألباريس مع صحيفة la vanguardia الإسبانية .

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الإسبانية تعرف بالضبط  تفاصيل ما حدث، قال “أؤكد لكم أن المافيا موجودة وهي السبب، وقال إنه سينتظر نتائج التحقيقات المستقلة المفتوحة في إسبانيا والمغرب لتحديد المسؤوليات”.

للإشارة جاءت تصريحات ألباريس بعد يوم واحد من مقابلة كان أجراها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز مع صحيفة la vanguardia والذي تطرق فيها إلى ضغط الهجرة الذي يعاني فيها المغرب، بسبب مافيات الاتجار بالبشر، يعتبر المراقبون للشأن الإسباني بأن تصريحات ألباريس هي بمثابة رد على رئيس الحكومة بيدروسانشيث لحفظ ماء الوجه.

وردا على سؤال طرحته la vanguardia عن إحترام حقوق الإنسان في هذا الوضع، أكد سانشيز أن حكومة المغرب هي من عليها الإجابة عن هذا السؤال.

وحول هذا الموضوع خلص مراقبون إلى أن تصريح رئيس الحكومة التنفيذية بمدريد، كانت بمثابة إنزلاق دبلوماسي عندما رمى الكرة إلى الرباط فيما يخص حقوق الإنسان، علما وحسب نفس المراقبون، فإن أحداث مليلية أثبتت بالملموس أن قوى الأمن المغربية والإسبانية كانوا على تنسيق تام بينهم لصد هجوم المهاجرين المسلحين والذين كانوا سيتسببون بكارثة، لولا تدخل القوى الأمنية المغربية التي صدت هذا الهجوم الوحشي من قبل عناصر مدسوسة لها ماض حربي وخبرة في حرب العصابات بمناطق النزاع بإفريقيا، والتي حسب آخر التحقيقات كان هؤلاء المهاجرين الأفارقة مستعملين من قبل النظام الجزائري للتأثير على العلاقات المغربية الإسبانية التي رجعت إلى سابق عهدها بعد اعتراف مدريد بمقترح الحكم الذاتي المغربي بالصحراء.

ورأرى مراقبون أن تصريحات ألباريس اليوم جاءت كنوع لتصويب تصريحات سانشيز مع نفس الصحيفة الإسبانية بعدما صرح أن موضوع حقوق الإنسان يجب ان يثار في الرباط، وكذلك اعتبره بعض المختصين بالشأن الإسباني أن كلام رئيس الحكومة الإسبانية جاء كذلك في سياق، ضغط من اليسار الإسباني الراديكالي الذي يستعمل ورقة حقوق الإنسان في وجه الحكومة الاشتراكية بمدريد للتأثير على الرأي العام الإسباني.

https://anbaaexpress.ma/gec4i

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى