الحسين اولودي في حوار مع الناشط السياسي محمد سالم عبد الفتاح
انطلاقا من مضمون التسريبات هل السبب أزمة العطش أم هناك أمور أخرى في الخفاء ؟
تسريب فحوى ملاسنات حادة بين القياديين في البوليساريو “والية” مخيم السمارة مريم احمادة، و”وزير” المياه أدة حميم، على إثر تجدد النقاش حول المشاكل التي يعرفها توزيع المياه في مخيمات تيندوف ككل صائفة، وما يسببه من عطش ومعاناة في أوساط ساكنة المخيمات طوال أشهر الصيف..
هل سياق هاته الاتهامات نتيجة للإصطدامات الاي عرفتها المخيمات خلال الأشهر الماضية ؟
القياديان في الجبهة تبادلا الاتهامات حول المسؤولية إزاء الوضع المزري الذي يعرفه مخيم السمارة على غرار بقية مخيمات تيندوف، لينضما إلى أسماء أخرى سبق أن أدلت بتصريحات ممتعضة، أبرزها البشير مصطفى السيد الذي انتقد “جولات” براهيم غالي الميدانية، والمصطفى سيد البشير الذي انتقد عدم إشراك الشباب في تعيينات القيادة..
بماذا توحي هذه الملاسنات؟ و ما هي الرسالة خاصة مع اقتراب موعد المؤتمر العام للجبهة؟
تصريحات القيادة وملاسناتها المسربة، تؤشر على الصراع الداخلي والترهل التنظيمي الذي تعيش على وقعه البوليساريو، والذي يتجدد مع اقتراب محطات مؤتمراتها العامة، في ظل ضعف زعامتها وغياب الكاريزما والحضور اللازم لدى براهيم غالي، حيث تنشب الخلافات حول المواقع القيادية المدرة للإغتناء والتربح، حيث تلجأ ذات القيادات لتوظيف القضايا والاهتمامات المثارة لدى الرأي العام في مخيمات تيندوف، كما تعمل النعرات القبلية والعشائرية، وتحتمي بعصابات الجريمة المنظمة ذات الطابع القبلي التي باتت تستبيح المخيمات..