شهدت مساء الإثنين 13 يونيو الجاري سينما ( ريالطو ) بمدينة أكادير، حفل افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة في نسخته الثامنة عشر، والذي تنظمه جمعية “المبادرة الثقافية” ، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومجلس جهة سوس ماسة، وولاية جهة سوس ماسة، ومجلس عمالة أكادير- إداوتنان، والجماعة الترابية بأكادير، و جامعة ابن زهر، وبعض المؤسسات العامة والشركاء الخواص، بحضور عدة شخصيات وازنة في مجال السينما والثقافة، الذين حجوا إلى مدينة الإنبعاث حاملين شعلة الثقافة.
وفي كلمة على هامش الحفل، أشار رئيس المهرجان إدريس مبارك ” إلى أنه بعد انقطاع دام عامين بسبب القيود الصحية المرتبطة بفيروس كوفيد-19، أراد المهرجان أن يحافظ على نسخته السابقة من خلال التكيف مع السياق الرقمي، مضيفا أن أزمة كورونا كشفت عن أهمية ومكانة الثقافة في حياة الناس.
وبهذه المناسبة، تم تكريم كل من الممثل الفرنسي الجزائري الأصل ” سامي نصري”، الذي استطاع من خلال أدواره المتميزة، أن يسجل إسمه بقوة في الساحة السينمائية الفرنسية، قبل أن ينطلق نحو فضاءات “هوليود”، وكذلك المخرج الفرنسي المغربي في الأصل “كمال هشكار”.
وفي كلمة للممثل الفرنسي عبر عن سعادته بحصوله أخيرا على هذا التكريم من بلد المغرب بعد 35 عاما من الخبرة في الصناعة السينمائية.
ومن جهة ثانية، قال المخرج المغربي كمال هشكار، أنه فخور بحصوله على هذا التكريم في عاصمة سوس، مضيفا أن فيلمه الوثائقي” داخل عينيك أرى بلدي” الذي يفتتح دورة هذه السنة، يعيد التأكيد على الخصوصية المغربية التي تدعو إلى التعايش بين الشعوب من خلال تسليط الضوء على التراث اليهودي المغربي .
كما قام المهرجان باختيار مجموعة من الأفلام الروائية الجديدة والأفلام القصيرة، حول موضوع الهجرة التي تم إخراجها خلال العامين الماضيين، والتي سيتم عرضها من خلال المسابقتين الرسميتين، على لجنة تحكيم الفيلم الطويل التي يرأسها الكاتب والشاعر والفنان التشكيلي ” الطاهر بنجلون “، ولجنة تحكيم الفيلم القصير برئاسة الصحافي والناقد السينمائي ” بلال مرميد” .