طالب المجلس الأعلى للدولة الليبي، يوم أمس الأربعاء، بإجراء تحقيق دولي شامل في أسباب الكارثة التي حلت بمدينة درنة شرقي البلاد، جراء فيضانات الأسبوع الماضي، والتي خلفت آلاف الضحايا ودمارا عنيفا.
وقال المجلس في بيان أصدره عقب إجتماع طارئ عقده يوم الأحد الماضي، وتم نشره من قبل مكتب الإعلام يوم أمس الأربعاء، وذلك بخصوص كارثة مدينة درنة المنكوبة، حيث “يطالب بإجراء تحقيق دولي شامل في أسباب كارثة مدينة درنة والتي أودت بألاف الضحايا وخلفت دمارا هائلا”.
ودعا المجلس الأعلى للدولة الليبي إلى “إعلان درنة مدينة منكوبة وإتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات لإصدار قرار دولي بهذا الشأن”.
وشدد بيان المجلس، على ضرورة “تخصيص ورصد وتسييل الأموال اللازمة لإعادة إعمار درنة وتحديد المدى الزمني لإنجاز هذه المهمة بما يكفل الملكية الوطنية لقيادة عملية إعادة الإعمار وذلك عبر تشكيل لجنة إدارة أزمة من داخل مدينة درنة حيث سيتم اختيارها بالتنسيق والتواصل بين السلطة التنفيذية المختصة وأهالي درنة”.
وأكد المجلس على “اتخاذ الإجراءات العاجلة لحل المختنقات القائمة بمختلف أنواعها وإتخاد التدابير وتوفير الإمكانيات اللازمة للقيام بهذه المهمة وكذلك حصر الاحتياجات والمتطلبات على المدى القريب واقتراح الخطوات والموارد المطلوب تخصيصها لذلك إلى حين الشروع في إعادة الإعمار”.
وأشار المجلس، إلى “ضرورة الإسراع في توفير الإمكانيات اللازمة للرعاية الصحية بمدينة درنة واستحداث مركز للدعم النفسي والاستعانة بجهود دول أو منظمات متخصصة في هذا الشأن وعلى النحو الذي يساعد الأهالي ويخفف عنهم وطأة الكارثة، ويُعيد تأهيل المتضررين، ليتخطوا محنتهم وتتعافى نفوسهم”.
كما طالب مجلس الدولة أيضاً، بالأخذ بعين الإعتبار كل ما ورد في بيان أهل درنة والعمل على تنفيذها.
وجدير بالذكر، إجتاح إعصار “دانيال”، المتوسطي، المرعب يوم الأحد 10 شتنبر 2023، عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن درنة، الأكثر تضررا وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخرى، وخلف إعصار دانيال، العنيف آلاف القتلى والجرحى وخسائر مادية لا تحصى.
