دافع العاهل الإسباني فيليبي السادس عن ضرورة “إعادة البناء برؤية مستقبلية ووعي بحقيقة المنطقة والمناخ” بعد الفيضانات التي واجهتها اسبانيا، ووجه “دعوة مستمرة للجهد والتضامن والمسؤولية من الجميع” لتحقيق هذا الهدف الذي سيعززنا كمجتمع ومواطنين ودولة وأمة.
ترأس الملك الدورة السادسة والثلاثين من حفل توزيع جوائز الملك جاومي الأول 2024 في لونجا دي لوس ميركادريس في فالنسيا، أمس الجمعة، والذي كان من المقرر إقامته في نوفمبر الماضي ولكن تم تأجيله في أعقاب الاعصار المصحبوبة بالفيضانات التي دمرت مقاطعة فالنسيا.
وفي كلمته أعرب عن قناعته بأن الشعب الفالنسي هو “شعب قادر على التغلب على أصعب اللحظات وأضاف “لقد كان من الرائع أن نكبر معهم ونتعلم ونصبح أقوى”، وشكر عمل “كل أولئك الذين شاركوا منذ اليوم الأول في المساعدة” بعد المأساة، وخاصة الشباب الذين أظهروا رغبتهم في “إحداث فرق” من خلال المساعدة كمتطوعين.
وأشار الملك أيضا إلى أنه في هذا العصر من “التغيرات السريعة وعدم اليقين الكبير، فإن يقيننا الأعظم – وهو ليس بالأمر الهين – هو القدرة البشرية على مواجهة أعظم التحديات من خلال المعرفة”، وشدد على “الأهمية الهائلة” لتعزيز التآزر بين الابتكار وريادة الأعمال.
وفيما يتعلق بالجوائز، شكر الملك جاومي الأول الفائزين على عملهم في “الاستمرار في نسج الروابط بين العلم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال”، مع “عدم المطابقة” كسمة مشتركة وبهدف “صنع عالم أفضل”.
وأضاف أنه “في هذه الأوقات، فإن الحوار المفتوح والبناء بين أولئك الذين ينتجون المعرفة وأولئك الذين يطبقونها يشكل ضرورة ملحة، وشرطا أساسيا لتقدم مجتمعاتنا، وقبل كل شيء ليكون هذا التقدم أكثر عدالة وتوازنا”.
وأكد الملك أن الرخاء الاقتصادي والاجتماعي لأي بلد لا يعتمد فقط على مستواه العلمي والتجاري، بل يعتمد أيضا على النقل المستمر للمعرفة بين الاثنين.
كما أكد أن هياكل الإدارة والتحكم والإدارات والإطار التنظيمي “هي في الواقع جزء فعال من النجاح لأنها تولد علاقات الثقة والاحترام والغرض المشترك نحو الصالح العام”.
