
وفق عدة مصادر ليبية، أعلنت السلطات في غرب ليبيا، القبض على والي تنظيم داعش في ليبيا، هاشم أبوسدرة، المكنّى “خُبيب”.
وصرح جهاز الردع، التابع لحكومة الوحدة الوطنية في غرب البلاد، عن اعتقال القيادي في داعش، في بيان صادر عنه يوم أمس الخميس، حيث قال: “إنه اقتلاع كل جذور التشدد والإرهاب، ومكافحة كل منابعه في ليبيا والظروف المعقدة التي واجهتنا، في العمل لاصطياد الذئاب المنفردة بكل حذر وهدوء”.
وأضاف جهاز الردع، التابع لحكومة الوحدة الوطنية في غرب البلاد، أن بوسدرة، “عُيّنَ مسؤولاً في داعش كأمير للحدود، وهو من تولى بشكلٍ مباشر تسهيل دخول الارهابيين إلى ليبيا وتنقلهم بين المدن، قبل أن يُكلّف أميراً للتنظيم على ما يُعرف بـ (ولاية ليبيا)”، ولم يفصح الجهاز عن تاريخ الاعتقال.
وللإشارة، قوة الردع، هي جهاز لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة مستقل عن وزارتي الدفاع والداخلية بحكومة الوحدة الوطنية ويتبع المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، من القوى المسلحة النافذة في طرابلس، إذ تسيطر على معظم وسط وشرق المدينة وتفرض سيطرة مطلقة على قاعدة معيتيقة العسكرية الجوية التي تضم المطار المدني في طرابلس وغرب ليبيا.
ووفقا لبيان الجهاز، قد اكتشف، “جهاز الردع نيةِ أبوسدرة التوجّه من الجنوب نحو العاصمة طرابلس، حيث بدأت عملية مسح الأماكن التي قد يُشتبه بتواجده بها قبل تحديد مكانه بدقة ليتم القبض عليه في عملية دقيقةٍ ودون أي خسائر”.
كما أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة في تدوينة، مؤكدا القبض على والي تنظيم “داعش” المدعو هاشم بوسدرة “المتورط في جلب الإرهابيين” إلى ليبيا.
وحسب عدة خبراء في الشأن الليبي ومحللون، فإن خطر تنظيم داعش ما يزال قائما في ليبيا، بعد مرور 7 سنوات على تحرير مدينة سرت الليبية من عناصر التنظيم فيما عرفت بعملية “البنيان المرصوص”.
ووفق نفس الخبراء، إن خطر داعش يحاصر ليبيا عبر حدود الجنوبية، وأن ليبيا دولة حدود مترامية، وتواجه مخاطر الحرب في السودان، علاوة على تواجد عناصر التنظيم في مالي والتي تنتقل إلى ليبيا عبر تشاد والنيجر، حيث تعتبر ليبيا من بين 8 دول تمثل ما توصف بـ«ملاذات آمنة للإرهاب» حسب تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.