أعلنت وزارة العدل الروسية إدراج منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية ضمن لائحة المنظمات الأجنبية والدولية التي تُعدّ أنشطتها “غير مرغوب فيها” داخل البلاد، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية.
وجاءت المنظمة في الخانة رقم 297 من القائمة المحدثة، لتلتحق بمؤسسات سبق أن اتُّهمت من قبل السلطات الروسية بـ”التأثير في الشؤون الداخلية” أو “العمل ضد المصالح الوطنية”.
وتعد “هيومن رايتس ووتش” من أبرز المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، وتتخذ من نيويورك مقراً لها منذ تأسيسها عام 1978 في سياق متابعة مدى التزام الاتحاد السوفياتي باتفاقات هلسنكي.
وتصدر المنظمة بشكل دوري تقارير ترصد وضع الحقوق والحريات في روسيا، وهو ما كان في السنوات الأخيرة محور انتقادات حادة من جانب موسكو.
وفي تقريرها الأخير، اتهمت المنظمة السلطات الروسية بتكثيف حملاتها الرامية إلى قمع الأصوات المناهضة للحرب في أوكرانيا وإسكات أي اعتراض على سياسات الكرملين، معتبرة أن التشريعات الجديدة “تضيّق الخناق على المجال المدني” وتؤدي إلى إصدار عقوبات سجنية طويلة في حق معارضين وناشطين.
كما أشارت إلى إغلاق مؤسسات بارزة في مجال حقوق الإنسان داخل روسيا.
ويأتي هذا القرار في سياق توتر مستمر بين موسكو والمنظمات الغربية، خصوصاً تلك التي توثق انتهاكات مرتبطة بالحرب في أوكرانيا، حيث سبق للسلطات الروسية أن نفت صحة العديد من التقارير ووصفتها بأنها “مسيسة” و”فاقدة للموضوعية”.
