جرى أمس السبت، في المقر المركزي لوكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس، بالرباط، افتتاح المعرض الدائم للجنة القدس، تزامنا مع تخليد الذكرى الفضية لعيد العرش المجيد.
وضمت محتويات المعرض الدائم ركنا مغربيا وآخر فلسطينا، كما توزعت فضاءاته على ثلاثة معارض للصور توثق للمحطات التاريخية للجنة القدس ولحصيلة منجزات وكالة بيت مال القدس الشريف، فضلا عن صور تؤرخ للزيارة التاريخية التي قام بها الملك الراحل محمد الخامس إلى الأردن وفلسطين والقدس عام 1960.
وضم المعرض كذلك رسائل ملكية إلى إدارة الوكالة ووثائق ومقتنيات مهمة قدمتها إدارات ومؤسسات وطنية وأفراد للوكالة مساهمة منها في إثراء محتويات المعرض.
وفي كلمة بالمناسبة، قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، الدكتور محمد سالم الشرقاوي إن عمل وكالة بيت مال القدس، يتواصل تحت الإشراف المباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس، بمنهجية تستمد روحها من حكمة جلالة الملك ورؤيته المتبصرة التي تقوم على الجدية، والواقعية، والالتزام بمواصلة العمل حتى بلوغ الأهداف، بعيدا عن الشعارات والمزايدات العقيمة.
وذكّر الشرقاوي بأن المغرب كان “أول من سير المساعدات الإنسانية برّا إلى غزة في شهر رمضان الفضيل شملت القدس كذلك، ثم في شهر يونيو الماضي كذلك، عن طريق المساعدات الطبية التي وصلت إلى المستشفيات في القطاع، بتعليمات كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله”.
وبالمناسبة، كُّرم السفير مولاي المهدي العلوي، المستشار الدبلوماسي لوكالة بيت مال القدس الشريف، وتسليم الدرع التذكاري لعائلته، تقديرا لأدواره المشهودة على واجهات العمل السياسي والدبلوماسي خدمةً لبلاده ومساهمته في تعزيز إشعاع الوكالة على صعيد العمل الإسلامي، الثنائي ومُتعدد الأطراف، وجهوده في أن تكون المؤسسة على مكانتها في طليعة المؤسسات الداعمة للقدس.
شهد تدشين المعرض، على الخصوص، المندوب السامي لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، الدكتور مصطفى الكثيري، وعدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة المغربية، وممثلي المنظمات الدولية، ومتوليا أوقاف المغاربة في القدس، جمال المغربي وأحمد سالم، إلى جانب عدد من المدعويين، الذين قاموا بجولة في أجنحة المعرض، بعد قص الشريط الرمزي للافتتاح، ومشاهدة شريط فيديو قصير يسلط الضوء على نشاطات وكالة بيت مال القدس الشريف، وإنجازاتها خلال 25 عاما.