أفريقياتقارير
أخر الأخبار

الجزائر.. تتسلم مقاتلات روسية من طراز سو-35 كانت مخصصة لمصر سابقا بعد إلغاء الصفقة تحت ضغط أمريكا

في تطور جديد، وفق جريدة لاراثون الإسبانية وعدد من المواقع العالمية المتخصصة في الشؤون العسكرية، أفادت بأن أجواء شرق الجزائر، شهدت ظهور أقوى المقاتلات الروسية المتطورة من طراز سو-35، وتحديدا فوق قاعدة أم البواقي الجوية، حيث يحيل إلى تخوف إسبانيا من هذا التسابق الجزائري في مجال التسلح.

وأضافت التقارير الإسبانية بأنه تطور ملفت للنظر، يعزز القوة الجوية للقوات المسلحة الجزائرية، كما تؤكد المعلومات بأن الجزائر استلمت فعلا جزءا من المقاتلات المخصصة أصلا لمصر في طلبية سابقة، بحسب شبكات مغربية متخصصة في المجال العسكري.

وتشير التقارير كذلك، بأنه مع مرور الوقت سيتم إعادة توزيع هاته المقاتلات بين الجزائر وإيران، بعد أن تسلمت الجزائر جزءاً منها، في حين من المنتظر أن تتسلم إيران الباقي. ولكن لم يتم الكشف رسميا عن المبلغ المحدد المخصص لكل دولة.

وللإشارة، الطائرات الروسية سو-35 التي ظهرت مؤخرًا في شرق الجزائر، خاصة فوق قاعدة أم البواقي الجوية، أكدت بأن الجزائر قد حصلت على هذه المقاتلات المتطورة.

كانت هذه الطائرات في الأصل جزءًا من صفقة 27 وحدة التي طلبتها مصر، لكنها ألغت الصفقة في 2022 تحت ضغط الولايات المتحدة الأمريكية وخوفًا من العقوبات بموجب قانون CAATSA، مما ترك هذه الطائرات دون مشترٍ.

وتشير التقارير إلى أن هذه المقاتلات قد تم توزيعها بين الجزائر وإيران، حيث تم رصد الطائرات في الجزائر بنفس التمويه الذي كان مخصصًا لسلاح الجو المصري، مما يؤكد مصدرها.

هذه الصفقة تعزز القوات الجوية الجزائرية بتكنولوجيا روسية متقدمة، على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو. يُعد الـ Su-35 واحدًا من أكثر المقاتلات تقدمًا في العالم، مما يعزز القدرات الدفاعية والهجومية للجزائر.

ومن المتوقع أيضًا أن تحصل إيران على جزء من هذه الطائرات، رغم أن العدد الدقيق للطائرات المخصصة لكل بلد لم يُعلن رسميًا بعد. هذا التوزيع للطائرات يعكس رغبة روسيا في تعزيز تحالفاتها العسكرية مع الدول غير الغربية، وهو ما قد يؤدي إلى ردود فعل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

لكن تعكس هذه التطورات حالة الانفصام السياسي والدبلوماسي الذي تعيشه الجزائر حيث لا تتوانى في اقتناء معدات عسكرية روسية متطورة استفادت منها ايران كذلك، وهي في الأصل حظرت على مصر من طرف واشنطن، في الوقت الذي وضعت فيه الجزائر نفسها رهن إشارة الولايات المتحدة الأمريكية لاقتناء أسلحة أمريكية.

وفي الوقت نفسه، سبق أن أشارت أنباء إكسبريس، وفق بيان القوات المسلحة الملكية بأن الولايات المتحدة وافقت على بيع 32 مقاتلة F-35 إلى الرباط، مما سيجعل المغرب الدولة الوحيدة في إفريقيا والعالم العربي التي تمتلك هذه الطائرات من الجيل الخامس.

حيث تقدر قيمة هذه الصفقة بأكثر من 17 مليار دولار، وتهدف إلى تحديث القوات المسلحة الملكية المغربية وضمان التوازن الاستراتيجي في المنطقة، خصوصًا في ظل تنامي القدرات الجوية الجزائرية.

لكن الأوساط الإقليمية تتساءل بقوة، لماذا تتهافت الجزائر لشراء الأسلحة من كل صوب وحدب دون أن تكون هذه الدولة مهددة عسكريا سواء اقليميا أو دوليا!؟.

كما يجعلنا نطرح سؤال جوهري: ماذا يخطط له النظام العسكري الجزائري الذي أصبح مصدر قلق لدول الجوار والدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

https://anbaaexpress.ma/7lsvs

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى