في إطار إعادة هيكلة صناعية عالمية، قررت مجموعة ستيلانتيس تحويل إنتاج الجيل الجديد الكهربائي من طراز Citroën C4 إلى مصنعها في القنيطرة بالمغرب، بينما ستستمر نسختاه الحرارية والهجينة في الخروج من مصنع فيّافيردي في مدريد.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية جديدة تفصل بوضوح بين الإنتاج الكهربائي والهجين، حيث يتم تخصيص منصة STLA Small للسيارات الكهربائية فقط، مقابل الإبقاء على المنصة الحالية CMP للمحركات التقليدية والهجينة.
مصادر من داخل المجموعة، نقلًا عن La Tribuna de Automoción، أكدت أن هذا القرار يهدف إلى ترشيد الاستثمارات، وتجنب التكاليف المرتفعة المرتبطة بتكييف منصة STLA Small مع المحركات الحرارية.
مصنع القنيطرة، المعروف بفعاليته اللوجستية وظروفه الضريبية المواتية، بات يلعب دورًا محوريًا في استراتيجية ستيلانتيس الكهربائية جنوب المتوسط، حيث وصفه متحدث باسم الشركة بأنه “قاعدة صناعية قوية لدعم الدينامية الأوروبية”.
في المقابل، زار المدير العام المرتقب للمجموعة، أنطونيو فيلوزا، مصنع فيغو في إسبانيا، مؤكدًا التزام الشركة العميق بالسوق الإسبانية التي أنتجت حوالي 981 ألف سيارة في 2024، مما يرسّخ موقعها كركيزة إنتاجية مهمة.
التحول نحو توزيع مزدوج بين المغرب وإسبانيا يعكس توجه ستيلانتيس لتعزيز المرونة الصناعية والتكامل التكنولوجي بين أوروبا وشمال إفريقيا، في خطوة تهدف إلى رفع الكفاءة الاقتصادية ومواكبة التحول نحو السيارات الكهربائية.