إحتضنت مقهى شكربة بالخنيشات يومه الاثنين 16 يونيو 2025 حفل توقيع كتاب “قضايا مغاربية” للاستاذ عبد المجيد بن شاوية، النشاط نظمته شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب التي تحتفل بالذكرى 10 لتأسيسها بشراكة مع جمعيات محلية هي جمعية المنار للتربية و الثقافة، جمعية المعرفة للتربية والثقافة والأعمال الاجتماعية أولاد نوال، جمعية الاوراش المغربية للشباب فرع الخنيشات، و جمعية أشبال الخنيشات للرياضة والثقافة.
وقد إفتتح هدا النشاط بتلاوة الفاتحة على روح المناضل الحقوقي علي نانة الدي غادرنا إلى دار البقاء بحر الاسبوع الماضي، و قد تضمن هدا النشاط قراءة في هدا المتن الإبداعي تقدم به السيد سي محمد اعليبنعيسى الذي عرف بسيرة الكاتب متتبعا مساره الدراسي و العلمي معرجا إلى أهم الإشكالات التي طرحها كتاب “قضايا مغاربية” والتي تمثلت بالأساس في أن السبب الرئيسي وراء الفشل في إقامة وحدة مغاربية أو عربية هو فشل الأنظمة التي جاءت بعد الاستقلال.
فشلت في إقامة دول وطنية تستجيب لتطلعات الشعوب في الكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، بعدها أخذ الكلمة الاستاذ عبد المجيد بن شاوية الذي تحدث عن أٍسباب التنزيل وفي سياق الكلمة استحضارا لبواعث الكتابة في هذا المجال.
حيث أشار إلى شخصية تبناها المغرب خلال الحقبة الاستعمارية، إنه المرحوم الخطاب الفرقاني ذي الأصول الجزائرية المزداد سنة 1904 بدوار بني فرقان، الميلية، ولاية جيجل، و الذي لجأ إلى المغرب ليلتجق بأخيه رابح خطاب بفاس سنة 1921 الذي حصل على وظيفة ترجمان محلف، هربا من الاستعمار الفرنسي فاستقر بمنطقة تابعة لأحدكورت والخنيشات، بعد أن وجه اهتمامه للاستثمار في الفلاحة عن طريق إيجار ضيعة فلاحية كانت في ملكية إحدى الشركات التابعة لأحد المعمرين ليتملها عن طريق الإيجار بالتقسيط.
مما شجعه على شراء عقارات فلاحية أخرى بالمنطقة، ومن ثمة كون ثروة هامة، حيث كان رمزا من رموز الداعين إلى الوحدة المغاربية، ومدعما لحركة التحرر الجزائرية ماديا ولوجيستيكيا، فكانت له أفضال جليلة على المقاومة الدزارية وعلى العديد من الفعاليات الجزائرية إحسانا وإمدادا وإسنادا له من بينها جمعية علماء المسلمين الجزائرية، فكانت تربطه علاقة روحية لصيقة مع بن باديس، إلا أن ظلم ذوي القربى أشد وطأ على هذا الرجل.
فقد تنكرت له سلطات الجزائر بعد استقلالها، رغم ما قدمه من تضحيات جسام في سبيل تحرير الجزائر من ربقة الاستعمار، ليلتحق بالرفيق الأعلى سنة 1964، فأقام له الراحل الحسن الثاني جنازة رسمية وأعلن الحداد ثلاثة أيام على أثر وفاته مباشرة، ليعتبر الكاتب عبد المجيد بن شاوية، أيضا، أن تناسخ الأفكار والطموحات قد استرسل في هذه المنطقة من عمق الغرب المغربي ما بين نهري ورغة وسبو وهضبة العركوب وجبل أحد كورت حيث كانت ولازالت ممتلكات المرحوم محمد خطاب الفرقاني، مؤكدا أن مشروع الوحدة المغاربية هو مطلب ملح في زمن التكتلات والمخاطر والمخاوف التي تخيم على المنطقة المغاربية إقليميا في علاقاتها بالانتماء العربي والإسلامي وبالجيوبوليتك الدولي وفي علاقتها أيضا بالقوى العالمية..
وأن الخلافات القائمة بين الأنظمة المغاربية لا تخدم مصالح الدول والشعوب المغاربية في شيء، ثم أخذ الكلمة السيد محمد لغريبي منسق شبكة المقاهي الثقافية الذي عرف بالشبكة و تحدث عن أهم الأنشطة التي نظمتها الشبكة على المستوى المحلي، و قد تخلل هذا النشاط قراءات شعرية للمبدع عبد المجيد النية، و معزوفات غنائية للفنان محمد نفينيف و وصلات غنائية للمبدع سامي مجدي، في حين قام الناشط الجمعوي المقتدر محمد رزوقي بتنشيط هذا اللقاء.
مثل هده الالتفاتات تتلج الصدر خصوصا مع مثقفين ومبدعين وفنانين ورياضيين ينتامون إلى البلدة الحبيبة فمنهم نستبشر الخير للبلاد ولشباب ونتنى إن تكون هده الملتقيات التقافية والفنية والرياضية خدمة للبلدة العزيزة ولشبابها و يستفيدون منها وأن ياخدو الأساتدة والفننين والمبدعين مشكورين قدوة لهم
شكراً لكم ومزيدا من التألق والابداع ودمتم في خدمة الصالح العام