شهد المسجد الأقصى المبارك صباح الإثنين اقتحامًا واسعًا نفّذه أكثر من 710 مستوطنين متطرفين، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تزامنًا مع ما يسمى بـ”يوم توحيد القدس”، الذكرى العبرية لاحتلال الجزء الشرقي من المدينة.
وأفاد أحد العاملين في المسجد أن المستوطنين اقتحموا باحاته على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، فيما أدّى عدد منهم طقوسًا تلمودية علنية، في مشهد غير مسبوق من التصعيد.
وسجلت محاولات لإدخال أدوات توراتية، ورفعت إحدى المستوطنات علم الاحتلال داخل المسجد، في خطوة وُصفت بالاستفزازية والخطيرة.
بينما ردد مستوطنون شعارات وأدّوا رقصات دينية، مرتدين زيًّا تلموديًا وشال الصلاة “طاليت” ولفائف “تيفلين”، تحديدًا أمام باب المغاربة الذي يُستخدم كمنفذ رئيسي لاقتحام المسجد.
عضو الكنيست المتطرف تسيفي سوكوت من حزب الصهيونية الدينية رافعا علم إسرائيل يقول: “جبل الهيكل اصبح بيدنا “
في المقابل، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على بوابات المسجد، ومنعت دخول الشبان الفلسطينيين، في محاولة لعزل المسجد عن محيطه الإسلامي والشعبي.
وتأتي هذه الاقتحامات تلبيةً لدعوات أطلقتها جماعات “الهيكل” المزعوم، التي حشدت أنصارها لتنفيذ اقتحام واسع بمشاركة 12 حاخامًا بارزًا من تيار “الصهيونية الدينية”، على مدى 6 ساعات متواصلة، مع احتمال تمديد مدة الاقتحامات.
شرطة الاحتلال أعلنت عن تسهيلات خاصة لهذه الاقتحامات، إذ سمحت بإدخال فوج من المقتحمين كل 10 دقائق، ورفعت عدد الأفواج المتزامنة داخل الأقصى إلى 6 في آنٍ واحد، مقارنة بفوج واحد في السابق.
ويتعرض المسجد الأقصى لانتهاكات واقتحامات شبه يومية من قبل المستوطنين، عدا يومي الجمعة والسبت، في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد، وتكريس السيطرة عليه تدريجيًا.
رئيس لجنة القدس امير المؤمنين ؟؟اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ينتهك ولازلت مطبعا مع اليهود !! التاريخ لن يرحمك وجدك رسول الله ماذا ستقول له يوم القيامة