في تطور ينذر بتصعيد إقليمي خطير، شنت الهند، مساء الثلاثاء، هجمات صاروخية استهدفت ثلاثة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، وفق ما أكدته مصادر رسمية في إسلام آباد، بينما تعهد الجيش الباكستاني بالرد الحاسم.
وأفادت قناة الجزيرة أن الصواريخ الهندية ضربت مواقع في إقليمي كشمير والبنجاب، من بينها مطار مظفر آباد الواقع في الشطر الباكستاني من كشمير، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا غير مسبوق منذ سنوات.
من جانبها، أعلنت الحكومة الهندية أن العملية جاءت ردًا على “تهديدات إرهابية” مصدرها باكستان، واستهدفت ما وصفته بـ “البنية التحتية للإرهاب” في باكستان وجامو وكشمير، مؤكدة قصف 9 مواقع بدقة، دون المساس بمنشآت عسكرية باكستانية.
ووصفت نيودلهي الضربات بأنها “مركزة ومدروسة وغير تصعيدية”، في محاولة لاحتواء التوتر الدولي، رغم أن العملية تمثل خرقًا خطيرًا للحدود المعترف بها دوليًا.
في المقابل، صرح المتحدث باسم الجيش الباكستاني بأن بلاده تعرضت لاعتداء مباشر عبر ثلاثة صواريخ، مؤكدًا أن إسلام آباد لن تمرر الهجوم دون رد.
وتزامنًا مع الضربات، أعلنت الخطوط الجوية الباكستانية تحويل مسار رحلاتها إلى كراتشي، كإجراء احترازي، مما يعكس حالة استنفار داخل البلاد.
التصعيد بين الهند وباكستان يعيد إلى الواجهة شبح النزاع النووي بين الجارتين، وسط توترات مستمرة منذ عقود حول إقليم كشمير. وعلى الرغم من محاولة الهند وصف العملية بأنها “غير تصعيدية”، فإن اختراق السيادة الباكستانية بقصف مباشر يفتح المجال أمام رد فعل متبادل، قد يتطور إلى مواجهة أوسع.
الموقف الدولي سيكون حاسمًا خلال الساعات القادمة، في احتواء التوتر، خصوصًا أن باكستان والهند تمتلكان ترسانة نووية، وأي حسابات خاطئة قد تجر المنطقة إلى كارثة لا تُحمد عقباها.
تعليق واحد