المغرب.. يعزز موقعه في خارطة صناعة السيارات العالمية بإنتاج المحركات في مصنع القنيطرة

في خطوة تؤكد نضج القاعدة الصناعية المغربية، أطلق عملاق السيارات “ستيلانتيس” رسميا إنتاج المحركات في مصنعه بمدينة القنيطرة، في تطور نوعي يعزز موقع المغرب داخل الاستراتيجية الإفريقية للمجموعة.

الخط الجديد لتجميع المحركات، الذي دشن الأسبوع الماضي بحفل انطلاق الإنتاج، يرسخ تحول المصنع إلى منصة إنتاج متكاملة، بعدما كان يقتصر سابقًا على تصنيع السيارات والمركبات الكهربائية الصغيرة مثل “سيتروين آمي” و”فيات توبولينو” و”أوبل روكس-إي”، بالإضافة إلى روبوتات AGV.

منذ افتتاحه سنة 2019، ضاعف المصنع طاقته الإنتاجية ليصل إلى 400 ألف وحدة سنويًا، مع 50 ألف مركبة كهربائية صغيرة، ضمن استثمار إجمالي بلغ 300 مليون يورو. كما يضم ورشات متقدمة للطلاء وتصنيع الروبوتات.

وتعتبر هذه الخطوة تتويجًا لرؤية “ستيلانتيس” بتحويل إفريقيا إلى “المحرّك الاقتصادي الثالث” للمجموعة، مع بقاء المغرب مركزها الصناعي الرئيسي في القارة، بفضل استقراره السياسي وقربه من أوروبا وبيئة استثمارية محفزة.

في المقابل، أثار هذا التقدم قلقا في إسبانيا، لا سيما في مصنع “فيغو”، الذي يرى في تصاعد دور القنيطرة تهديدًا لاستمرار الاستثمارات في الشمال.

بهذا الإنجاز، يرسخ المغرب مكانته كفاعل صناعي إقليمي صاعد، ويخطو بثقة نحو الريادة في صناعة السيارات والمحركات على الصعيدين الإفريقي والدولي.