سياسةمجتمع
أخر الأخبار

العدل والإحسان.. خطاب ديني مشحون وأجندة خفية لزعزعة استقرار المغرب “تحذير أمريكي”

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرًا رسميًا لرعاياها المسافرين إلى المغرب، صنّفت فيه المملكة ضمن “المستوى الثاني” من حيث التهديد الأمني، داعية المواطنين الأميركيين إلى “ممارسة مزيد من الحذر”، وتجنّب الأماكن المزدحمة والتجمعات الكبرى

في الوقت الذي يخطو فيه المغرب بثبات نحو ترسيخ موقعه كفاعل إقليمي ودولي مؤثر، ويعزز علاقاته الاستراتيجية مع شركائه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، تعود إلى الواجهة تحركات مشبوهة لجماعة “العدل والإحسان”، تستغل القضية الفلسطينية لتنظيم مظاهرات وتحريك الشارع ضد مصالح المملكة وتحالفاتها الدولية.

وتأتي هذه التحركات، التي تستغل معاناة الشعب الفلسطيني لترويج خطاب موجه ضد الولايات المتحدة الأميركية، في سياق حساس تشهده المنطقة، ووسط تحديات أمنية متصاعدة.

وهو ما يطرح علامات استفهام كبرى حول التوقيت والدوافع الحقيقية الكامنة وراء تصعيد الجماعة.

في هذا السياق، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرًا رسميًا لرعاياها المسافرين إلى المغرب، صنّفت فيه المملكة ضمن “المستوى الثاني” من حيث التهديد الأمني، داعية المواطنين الأميركيين إلى “ممارسة مزيد من الحذر”، وتجنّب الأماكن المزدحمة والتجمعات الكبرى.

وجاء في نص البلاغ، الصادر عن مكتب الشؤون القنصلية الأميركية:

“تستمر الجماعات الإرهابية في التخطيط لهجمات محتملة بالمغرب. وقد تستهدف هذه الهجمات مواقع سياحية، أسواق، مراكز تجارية، ومنشآت حكومية، في أي لحظة، وبدون سابق إنذار.”

المصدر: travel.state.gov – Morocco Travel Advisory, April 2025

هذه التحذيرات تتقاطع بشكل واضح مع مخاوف داخلية من أن تتحول مظاهرات العدل والإحسان، التي تتخذ من “نصرة غزة” شعارًا، إلى بوابة لاختراقات إرهابية أو انفلاتات أمنية، خاصة في ظل الخطاب المشحون الذي تروّجه الجماعة ضد الدولة ومؤسساتها وضد حلفائها الدوليين.

محللون حذروا من أن الجماعة تجر البلاد نحو سيناريوهات لا تخدم لا فلسطين ولا استقرار المغرب، بل تهدف إلى عرقلة مسار التنمية، وتخريب جهود المملكة في جذب الاستثمارات، وتنظيم تظاهرات كبرى ذات بعد دولي، مثل المعارض والمؤتمرات والفعاليات الرياضية.

نداء إلى الضمائر الحية:

إن الوقت قد حان لوقفة وطنية صادقة ضد هذا الانحراف الخطير، وضد استغلال قضايا الأمة للتحريض والتعبئة العدائية.

فالوطن ليس ملعبًا لتصفية الحسابات العقائدية، ولا ينبغي أن يتحول شبابنا إلى أدوات تُقاد بشعارات عاطفية نحو التهلكة.

المغرب بحاجة إلى وعي جماعي يحميه من مشاريع الفوضى، ويحصّنه بخطاب العقل والمسؤولية، لا بالغوغائية والتخدير الديني.

https://anbaaexpress.ma/wf1ub

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى