بدر شاشا
يقترب فريق نهضة بركان من تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، حيث بات على مشارف التتويج بلقب البطولة المغربية لأول مرة في تاريخه، بعد موسم استثنائي شهد تألقه في جميع الجبهات.
هذا الإنجاز لا يعني فقط دخول النادي إلى قائمة أبطال الدوري المغربي، بل يفتح أمامه أيضًا أبواب المشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم القادم، وهو تحدٍّ جديد سيضع الفريق في مصاف كبار القارة.
موسم استثنائي وقريب من التتويج
لم يكن طريق نهضة بركان إلى القمة سهلًا، فقد خاض الفريق موسمًا شاقًا، واجه فيه منافسة شرسة من أندية كبيرة مثل الوداد، الرجاء، والجيش الملكي. ومع ذلك، بفضل الأداء المتوازن والاستقرار الإداري والروح القتالية العالية، نجح الفريق في تثبيت أقدامه في الصدارة واقترب من حسم اللقب لصالحه لأول مرة في تاريخه.
أسباب النجاح
سر تألق نهضة بركان هذا الموسم يعود إلى عدة عوامل، أبرزها:
إدارة قوية واستقرار إداري: النادي يتمتع بإدارة تعرف كيف تخطط للمستقبل وتوفر الدعم اللازم للفريق.
طاقم تقني متميز: المدرب نجح في خلق توليفة قوية تجمع بين الخبرة والشباب، ما منح الفريق توازنًا تكتيكيًا واضحًا.
جماهير وفية: كانت الجماهير البركانية الداعم الأكبر للفريق، مما أعطى اللاعبين دفعة قوية في كل المباريات.
تدعيم الصفوف بانتدابات ذكية: عزز الفريق صفوفه بلاعبين مؤثرين، مما جعله أكثر قوة وقدرة على المنافسة.
المشاركة في دوري أبطال إفريقيا: تحدٍّ جديد
بعدما ضمن نهضة بركان مقعده في دوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخه، تنتظره تحديات جديدة على المستوى القاري. الفريق، الذي أصبح لديه خبرة في المنافسات الإفريقية من خلال مشاركاته السابقة في كأس الكونفدرالية، سيكون مطالبًا بتعزيز تشكيلته والاستعداد لمواجهة أقوى الفرق الإفريقية، في رحلة يسعى من خلالها إلى تشريف الكرة المغربية والمنافسة على ألقاب قارية جديدة.
فرحة مرتقبة في بركان
تنتظر مدينة بركان لحظة الحسم بفارغ الصبر، حيث يستعد عشاق الفريق للاحتفال بأول لقب في تاريخ النادي.
الشوارع ستتحول إلى ساحة فرح كبيرة، والجماهير البركانية ستعيش لحظات لن تُنسى، بعدما كان حلم التتويج يبدو بعيد المنال في السابق.
نهضة بركان أمام فرصة تاريخية ليحفر اسمه في سجل الأبطال، ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن أيضًا في القارة الإفريقية.
إذا استمر بنفس الروح والإصرار حتى نهاية الموسم، فسيحقق حلم التتويج لأول مرة، وسيدخل دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل بثقة وطموح كبيرين، ليواصل رحلة التألق والإنجازات.
