دخلت فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى مدينة حلب، بعد معارك استمرت لأكثر من 48 ساعة، وسقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين والمدنيين.
وقال مصدر مقرب من إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل إن “قواتهم تواصل تقدمها على مختلف الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية، ودخلت حي الراشدين ومركز البحوث العلمية، عند مدخل مدينة حلب الغربي والجنوبي”.
وحسب وكالة الأناضول للأنباء، سيطرت الفصائل السورية منذ بدء الهجوم على 550 كيلومتر مربع ضمن نحو 60 بلدة وقرية بحلب وإدلب، واقتربت من حي حلب الجديدة لتصبح على بعد كيلومتر واحد من الأحياء الخارجية للمدينة.
وأشار إلى “التقدم في كافة محاور المعارك في جنوب وغرب مدينة حلب، والسيطرة على عشرات البلدات والقرى، وأن القوات تعمل حالياً للسيطرة على مدينة سراقب في ريف إدلب الشمالي الشرقي، بعد السيطرة على قرية معردبسة جنوب مدينة سراقب، فضلا عن السيطرة على بلدة العيس بريف حلب الجنوبي للوصول إلى مطار أبو ظهور العسكري، وقطع طريق خناصر منفذ القوات الحكومية إلى مدينة حلب السورية”.
وكشف المصدر أن “الساعات القادمة سوف تشهد معارك عنيفة بعد وصول تعزيزات عسكرية من كلا الطرفين، وحشد القوات الحكومية تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى ريف حلب، وسط انهيار كامل للقوات الحكومية، واغتنام عشرات الدبابات والعربات العسكرية، ومقتل وأسر العشرات من القوات الحكومية”.
ومن جانبه، قال قائد عسكري في القوات الموالية للقوات الحكومية السورية في جبهات مدينة حلب، أبو محمود عمر،: “بدأت قوات الجيش السوري والقوات الموالية عملياتها لاستعادة المناطق، التي خسرتها خلال اليومين الماضيين، في مناطق ريفي حلب الغربي والجنوبي”.
ومع تسارع التطورات الميدانية، اعتبرت الرئاسة الروسية أن ما يجري في حلب انتهاك لسيادة سوريا.
ودعا الكرملين النظام السوري لاستعادة ما وصفه بالنظام الدستوري في المنطقة في أسرع وقت ممكن.
وفي طهران، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بما اعتبره انتهاكا لاتفاقية خفض التصعيد شمالي سوريا.
وقال بقائي إن الهجوم الذي تشنه -ما سماها- الجماعات الإرهابية في سوريا “جزء من المخطط الشرير للكيان الصهيوني الإرهابي وأميركا لزعزعة الأمن في منطقة غرب آسيا”.
يذكر أن موسكو وطهران حليفتان لدمشق وقدمتا لها منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011 دعما عسكريا وسياسيا مكّنها من استعادة أجزاء كبيرة من الأراضي التي سيطرت عليها الفصائل في بداية الصراع.
تعليق واحد