أنباء تيفيمجتمع
أخر الأخبار

الذكرى 49 للمسيرة الخضراء.. يوم التحم الشعب بالعرش لاستكمال الوحدة الترابية

حمل الفيديو: VID_20241121_165110_345.mp4

تأتي ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة التي أبدعتها عبقرية الملك الموحد جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه

لتنتصب في الذاكرة التاريخية الوطنية كحدث يؤكد للأجيال الجديدة والمتعاقبة ضرورة التأمل والتدبر في معانيها ودلالاتها العميقة

واستلهام قيمها وعبرها وعظاتها في تقوية وتدعيم الروح الوطنية وشمائل المواطنة الحقة

وذلك في أفق مواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل في تشييد مغرب قوي متماسك ديمقراطي وحداثي

قبل 49 سنة وبالتحديد في 16 أكتوبر من سنة 1975 أعلن الراحل الحسن الثاني عن تنظيم المسيرة الخضراء التي مازالت تحظى بمصداقية كبيرة في الوجدان المغربي

بحيث تمثل ذاكرة الأجداد الذين ذهبوا في مسيرات سلمية وحضارية ليساهموا في مسار استكمال الوحدة الترابية وتطهير الأقاليم الجنوبيّة من بقايا الاستعمار

وفي السادس من نونبر من سنة 1975 انطلقت جماهير المتطوعين من كل فئات وشرائح المجتمع المغربي ومن سائر ربوع الوطن

بنظام وانتظام في اتجاه واحد صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من براثن الاحتلال الإسباني

بقوة الإيمان وبأسلوب حضاري سلمي فريد من نوعه أظهر للعالم أجمع صمود المغاربة وإرادتهم الراسخة

في استرجاع حقهم المسلوب وعزمهم وإصرارهم على إنهاء الوجود الاستعماري بتماسكهم والتحامهم قمة وقاعدة

هكذا وأمام الحشود الغفيرة المسلحة بالمصحف الكريم والعلم الوطني

لم تمتلك سلطات الاحتلال الإسباني إلا الرضوخ لإرادة الملك والشعب في استكمال وحدة الوطن

وإعلان انتهاء الاحتلال بالأقاليم الجنوبية لتصبح بذلك حدثا تاريخيا شد أنظار العالم

وخلف أصداء كبيرة وعكس عزم وإرادة وإيمان المغاربة وتعبئتهم التامة والشاملة من أجل استرجاع الأراضي المستلبة

وما كان لملحمة الفتح الغراء التي جسدت عبقرية الملك الموحد

الذي استطاع بأسلوب حضاري سلمي فريد يصدر عن قوة الإيمان بالحق وبعدالة القضية الوطنية

واسترجاع الأقاليم الجنوبية إلا أن تتكلل بنصر المغاربة الذين رفعوا راية الوطن خفاقة في سماء العيون بتاريخ 28 فبراير 1976

إيذانا بانتهاء فترة الاحتلال والوجود الأجنبي بربوع الصحراء المغربية ليليها استرجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979

وأرغمت المسيرة الخضراء إسبانيا على الدخول في مفاوضات مع المغرب

أسفرت عن اتفاق مدريد في 14 نونبر 1975 وبموجبه تخلت إسبانيا عن إدارة الصحراء

وأجلت قواتها عن الأقاليم التي استرجع المغرب سيادته عليها قبل أن تفتعل الجزائر نزاعا بالاعتماد على مرتزقة أرادوا إفساد ما لا يفسد

وقد نجح المغرب في تأكيد سيادته عليها وجعل من أقاليم صحرائه وشعبه المغربي بها نموذجا متطورا ومزدهرا يضرب به المثل في المحافل الدولية

ومنصة واعدة تسلب لب السياح والمستثمرين بعد استكمال مشروع التنمية المستدامة والتطوير المستمر لهذه الأقاليم

التي أتمت تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس

وكسب تأييد معظم الدول الكبرى لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية

https://anbaaexpress.ma/hkz1y

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى