أفريقياسياسةعاجل

المغرب يفتح موانئه للسفن الإسرائيلية.. خبر كاذب لا أساس له من الصحة

في إطار تشويه صورة المملكة المغربية الإعلام العبري والجزائري ينسج السيناريوهات الخيالية

أوردت عدة صحف خبر رسو سفينة عسكرية إسرائيلية بميناء طنجة المتوسط للتزود بالإمدادات بناء على مصدر لصحيفة غلوبس العبرية.

حيث إدعت “غلوبس”، بأن سفينة الإنزال الجديدة التابعة للبحرية الإسرائيلية (إينس كوميميوت) وصلت إلى ميناء مدينة طنجة للتزود بالإمدادات وذلك في طريق إبحارها من الولايات المتحدة إلى إسرائيل.

وأضافت الصحيفة العبرية بأن زوارق الإنزال على تلك السفينة مصممة لتفريغ القوات بسرعة على الشاطئ ويبلغ طولها حوالي 95 مترا، وعرضها 20 مترا، وتزن أكثر من 2500 طن.

مؤكدة بأن فريق سفينة الإنزال، يتكون من عشرات الجنود البحريين المقاتلين، ربعهم من الإناث وقائد السفينة هو برتبة ملازم أول.

كما زعمت غلوبس، بأن أول سفينتي إنزال اشترتهما إسرائيل، والتي وصلت إلى حيفا في سبتمبر الماضي، وهي “آي إن إس نحشون”، رست أيضا في طريقها إلى المغرب.

خبر كاذب لا أساس له من الصحة

في هذا الإطار، ربطت أنباء إكسبريس الإتصال بجهة رسمية موثوقة من أعلى مستوى، وأكدت لنا أن هذا الخبر  عاري عن الصحة تماما، وهو يدخل في إطار الحرب النفسية والدعاية المغرضة، التي تمارسها جهات خارجية معروفة بمواقفها العدائية للمملكة المغربية.

كما قام فريق أنباء إكسبريس بالبحث عن مصدر هذا الخبر وتبين أن الصحيفة الإسرائيلية تابعة لليمين المتطرف والتي تقود حاليا الحرب ضد قطاع غزة، وهي لازلت تحمل الحقد والضغينة تجاه المملكة المغربية بسبب المواقف القوية التي تبنتها الرباط بقيادة رئيس لجنة القدس الملك محمد السادس، منذ بداية العدوان، بالإضافة إلى خروج مظاهرات يومية في معظم المدن المغربية، منددة لسياسة الإبادة التي تقوم بها حكومة نيتنياهو ضد سكان القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر الماضي.

وتوصل فريق أنباء إكسبريس من مصادره الخاصة والموثوقة، بأن مالك الصحيفة الإسرائيلية هي “ألونا بارون” زوجة الصحفي المتطرف “شمعون ريكلين” المعروف بمواقفه العنصرية والعدائية والحاقدة ضد الشعب الفلسطيني.

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر كان قد صرح على المباشر في قناة إسرائيـلية قائلا: “لا أستطيع النوم دون مشاهدة بيوت غزة تنهار”.

وتابع “أريد رؤية المزيد والمزيد من البيوت والمباني والأبراج تهدم، في التوراة كانوا يرشون الأرض بالملح، لا أريد أن يكون هناك مكان يعودون إليه”.

والغريب في الأمر، بعد البحث عن الخبر فقد أوردته وسائل إعلام عربية لها ارتباطات بالمخابرات الجزائرية وبعضها مدعوم من قطر لكن مدراءها جزائريين، وهذا يدعو للتساؤل لماذا هذه المنابر لم تتطرق لموضوع ارسال الجزائر شحنات الغاز إلى دولة الإحتلال منذ بداية العدوان على غزة.

كما أشارت مصادر موثوقة إلى وصول سفن جزائرية قريبة من شواطئ إسرائيل، تتابع ضخ الغاز إلى إسرائيل.

وهذا يطرح أكثر من علامة إستفهام لورود هذا الخبر في هذا التوقيت بالذات حيث لم تتطرق اليه وكالات الأنباء العالمية كرويترز وبلومبرغ وشبكات الأخبار الدولية، فقط خبر في صحيفة إسرائيـلية من خلال مقال انشائي ومدعوم بمعطيات غير صحيحة لاأساس لها من الصحة.

كما سبق، أنّ كلا الطرفين (الإسرائيلي والجزائري)، يعملان على تشويه سمعة المملكة المغربية في الصحافة الدولية، وأن النظام الجزائري من خلال المديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي (الجزائرية) والموساد الاسرائيلي، هم خلف الخبر المكذوب الذي زعم عن وجود 4000 آلاف جندي مغربي يشاركون في الحرب على غزّة.

وجدير بالذكر، المملكة المغربية بصدد إرسال طائرات محملة بأطنان من المساعدات إلى قطاع غزة والضفة الغربية خلال الأيام القليلة المقبلة.

https://anbaaexpress.ma/hurze

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى