أفريقياالشأن الإسباني

تقرير إسباني.. تسهيلات جزائرية لمافيا الاتجار بالبشر تسمح بوصول سوريين ويمنيين ومصريين وباكستانيين وتونسيين إلى إسبانيا

كشف تقرير لصحيفة Vozpópuli الإسبانية، أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى إسبانيا على متن قوارب، ومن مختلف الجنسيات بلغ حتى الآن أكثر من 21 ألفًا، بما فيهم جزائريين، بسبب الزيادة التي أحدثها الخط الجزائري، بحسب ما قاله المتحدث باسم جمعية الأغلبية في الحرس المدني جوسيل أغوستين.

ووفق نفس المتحدث، تنتقل هذه القوارب إلى ليفانتي مع وجهات مثل المرية ومورسيا وأليكانتي وجزر البليار. ومن أكبر المشاكل التي يواجهها هؤلاء الوافدون من مصر وتونس وباكستان واليمن، أنه منذ إنهيار الاتفاقية بين الجزائر وإسبانيا ، لم يعد من الممكن إعادة هؤلاء الأشخاص إلى أوطانهم، وكذلك التهديدات التي يتلقونها من المافيات السرية، لعدم كشف أي معلومات للأجهزة الأمنية الإسبانية.

مضيفا.. شهد طريق مضيق جبل طارق تراجعا ملحوظا بسبب الاتفاق المغربي الإسباني، على عكس الهجرة عبر المحيط الأطلسي تجاه جزر الكناري، وصل 27.3٪ من المهاجرين إلى  هذه الجزر حتى الآن هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.

وقال الصحيفة الإسبانية أن الجزائر، رفعت يدها عن سواحلها، بشكل يسمح لمافيات الاتجار بالبشر، في أن تقوم بأنشطة منافية للقانون من خلال تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى جنوب سواحل إسبانيا مقابل مبالغ مالية لتسهيل الهجرة.

ويرى مراقبون أن استعمال الجزائر لورقة الهجرة غير السرية للضغط على إسبانيا للتراجع عن موقفها المؤيد للمغرب في قضية الصحراء المغربية، لن يغير موقف مدريد الرسمي، لأن مؤشرات التعاون المغربي الإسباني، التي إنبنت عقب تأييد مدريد لمقترح الحكم الذاتي المغربي، أصبحت مرتفعة، ولا مجال للمساومة.

وفي سياق متصل، فإن الطبقة السياسية الإسبانية أدركت زيف دعوى البوليساريو وطرحها الانفصالي المدعوم من عسكر الجزائر، الذي لايخدم مصلحة إسبانيا، وهذا ماأكده وزير الدفاع الإسباني الأسبق خوسيه بونو ورئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو،  وكذلك لوبيز أغيلار، رئيس لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي ، وعضو البرلمان الأوروبي الاشتراكي، والذين أجمعوا في عدة مناسبات، آخرها مؤتمر لاس بالماس المنظم من طرف حركة صحراويون من أجل السلام، الذي اختتمت فعالياته أمس، على أن الحكم الذاتي المغربي يظل هو الأنسب للنزاع الإقليمي المفتعل بالصحراء.

https://anbaaexpress.ma/bzwae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى