ثقافةسياسةمجتمع

لم يكتف الجزائريون بالاستهتار بالتراث المغربي العريق فحسب، بل امتد كذبهم لينال من عراقة العرب ايضا

من المضحكات  التي دأب الأشقاء الجزائريون عليها و بإيعاز من النظام العسكري الجزائري، الترويج لبعض الحرف التقليدية والمأكولات والمآثر العمرانية المغربية الأصل، وكذلك سرقة  أصول شخصيات تاريخية مغربية مشهورة، ونسبتها إلى الجزائر.

اخر هذه السرقات المضحكات التي تثير الشفقة،  رصد لرأي الجزائريين من خلال سبر آراء المستخدمين لإحدى الصحف الجزائرية، حول أشهر المأكولات لديهم، وبالتالي اختار الجزائريون الأطباق الأكثر شهرة لديهم، علما بأنها أصلا مغربية المنشأ. ورغم كون الصحيفة معروفة بعدائها للمغرب، فهي تعترف رغم أنفها بأن المملكة تأتي في المرتبة الثانية من حيث شهرة الأطباق.

ولو تم هذا الاستفتاء وسط الشعب المغربي الذي يعرف حق المعرفة أن الجزائريين متخصصين فقط في الماكارونا الايطالية المستوردة، لكانت الجزائر مدرجة في قائمة البلدان التي ليس لديها ما يكفي من البنود والمؤهلات للمشاركة في هذا التقييم.

وللعلم، فهذه ليست اول مرة يتعرض فيها التراث المغربي بكل تجلياته، لهذا النوع من السرقات الموصوفة من قبل الاعلام الحربي الجزائري، وتزويرها وتبنيها ضدا على التاريخ المسجل عالميا.

هذا البلد الذي كان مجرد مقاطعة تابعة للأمبراطورية الرومانية تارة، للامبراطورية المغربية تارة اخرى، وللامبراطورية العثمانيين، قبل أن يخضعوا اكثر من قرن وثلاثين عاما لفرنسا، فمن أين ترى ستاتيهم العراقة، التي اصبحوا يبحثون عنها عن طريق السرقة الموصوفة، والتكاول على العراقة المغربية والعربية. أي عاقل سيصدق بأن المطبخ الجزائري متفوق على المطعم السوري واللبناني، لا من ناحية الجودة ولا النظافة.

كما أن المراهنة الجزائرية على البروباغندا والكذب على الرأي العام سواء الداخلي والخارجي هي  مهزلة. لكن هناك  سؤال لابد لنا من إثارته، أولا: من الذي قام بهذا التصنيف الذي يفتقد إلى المصداقية؟ ثانيا: تصنيف المطعم اللبناني في المرتبة الرابعة غير صحيح، فالمطعم اللبناني هو أرقى وأنظف وألذ المطابخ في العالم .

فالجزائريون يسيل لعابهم أمام المطبخ اللبناني الراقي، الذي يشهد له بذلك العالم بأسره، ونفس الامر يتعلق بالمطعم التونسي، فهو أرقى بكثير من المطعم الجزائري الذي يبدو نكرة عند العرب وفي العالم، إلا أن يسرق من التراث المغربي.

نقول لهذه الصحيفة البليدة: المغرب لايحتاج إلى شهادتكم حول تراثه، لأننا نعرف العقدة التي تعانون منها، لكن تصنيف المطبخ اللبناني في ذيل الترتيب هو الحمق بعينه وكذلك السوري والتونسي وغيره.

فالمطعم الجزائري هو افقر المطابخ العربية والعالمية، يتفوق عليه المطبخ المصري والسوداني والعراقي واليمني… فالجزائر تتطاول اليوم على كل العرب، من خلال جنون البروباغاندا، في حين أن تاريخها لا يسمح لها بهذا التطاول.

فالجزائر في فن الطبخ ليست مذكورة عالميا ولا عربيا، ولاندري ماهي هذه الخصوصية التي جعلتهم يصنفون انفسهم في السوق السوداء، كافضل مطبخ عربي، وهم يصنفون في اخمص قدميه.

نحن نعرف أن الإعلام الجزائري يعمل بالليل والنهار ليقدم نفسه للعرب والعالم مشعل الله المختار، ولكن غباؤه يجعله يكذب في قضايا يعرفها العالم. هل توجد اصلا مطاعم ومرافق سياحية مهمة في الجزائر؟ يمكن لأي عربي زار المغرب وزاره الجزائر وزاره دولار عربية أخرى، ان يميز بين جودة المطابخ العربية.

وكما يكذبون في هذا، فإنهم يكذبون في السياسة وأمور أخرى. وهذه عينة فقط تظهر السيكولوجية المريضة لهذا البلد الذي تحكمه حفنة من الجنرالات، فكذبهم امتد ليشمل حتى العرب وباقي الدول العربية بما فيها الأعرق والأقدم .

https://anbaaexpress.ma/fg85y

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى