نشر موقع “Ecsaharaui” الممول من طرف المخابرات العسكرية الجزائرية فيديو التقطه أحد الأشخاص يرصد فيه ما قيل نقل القوات المسلحة الملكية المغربية لمعدات عسكرية ثقيلة من دبابات ومجنزرات حربية إلى مناطق المحبس وأوسرد وكلتة أزمور.حيث تجري المواجهات مع ميليشيات “البوليساريو” داخل المنطقة العازلة حسب نفس المصدر .
وتأتي هذه التحركات من طرف القوات المسلحة الملكية المغربية،تزامنا مع تصريحات لقيادي بالبوليساريو يدعى محمد الوالي أعكيك وهو يمثل جناح الصقور بالجبهة الذي حرض في خطاب متلفز الشباب في مدن أقاليم الصحراء المغربية بالقيام بعمليات عسكرية ضد القوات المغربية.
ومنذ العملية التي قامت بها القوات المغربية لتطهير معبر الكركرات، من عصابات “البوليساريو” لم تستطيع هذه الأخيرة إحقاق أي مكاسب ميدانية على أرض الواقع، وأعلن المغرب من جهته أن مسألة المعبر الحدودي في الكركرات قد حسمت بصفة نهائية ولن تتراجع القوات المغربية عن المعبر، بالرغم من نداءات الجزائر وشكاوى “البوليساريو”.
المكاسب المغربية وأفول الطرح الانفصالي بالمجتمع الدولي
وبالرغم من البيانات العسكرية الوهمية العديدة التي تنشرها “البوليساريو” بين الفينة والأخرى حول وجود معارك وحرب في الصحراء، إلا أنها لم تستطع إقناع المجتمع الدولي ببياناتها كما أنها لم تستطع كسب أي انتصار عسكري قد تستغله في جلب الأنظار، وهو ما يشير إلى وجود تفوق مغربي نوعي واضح في الحرب الحالية مقارنة بالمواجهات السابقة التي كانت تحدث في الصحراء.خاصة بعد الاعتراف الأمريكي الرسمي بمغربية الصحراء واستفادة المغرب من نقل تكنولوجيا عسكرية جد متقدمة من إسرائيل جراء ضغوطات اللوبي المغربي اليهودي والذي خلق توازنا إستراتيجيا بالمنطقة وكذلك الانتصار الدبلوماسي الساحق للمملكة المغربية في نزع اعتراف مدريد بخطة الحكم الذاتي بالصحراء والذي كان بمثابة صدمة كبيرة لقيادة البوليساريو بتندوف وبقصر المرادية بالجزائر وقبل كذلك نجاح المغرب في إحداث اختراف دبلوماسي في أمريكا اللاتينية التي تعتبر حاضنة شعبية للبوليساريو خارج قواعدها الأيديولوجية وكان المنتدى العالمي الإجتماعي المنعقد بالمكسيك قبل اسبوعين تقريبا قد عرى على هشاشة الطرح الانفصالي في هذه التظاهرة الدولية الضخمة من خلال ندوة نظمتها الجبهة والتي منيت بفشل ذريع بسبب مقاطعة الجمهور لها.
تعليق واحد