لعل الأوراق الدبلوماسية السياسية التي تخرجها الخارجية المغربية نقطة نقطة.. والتي أفاضت دهشة من يعاكس وحدة تراب المملكة المغربية.. هي بالتأكيد رسالة وصلت للجارة إسبانيا وبدرجة أقل لجارتنا الشرقية.. فمطالب إقليم الباسك القديمة يعرفها كل العالم.. وتقرير المصير قد يشتت العالم.. لذا فيا أهل العقل أتركوا المغرب يعيش بسلام في أرضه، ارضه التي يشهد على وحدتها التاريخ قبل الجغرافيا!!
فتفهم وتعقل حكومة الجارة الشمالية إسبانيا، واعترافها بوحدة الأراضي المغربية وصواب القضية المغربية، فيه الخير الكثير الكثير، أمنيا واقتصاديا وتراثيا وزد على ذلك كثير.
أما جارتنا الشرقية..فحكمة العقل كانت تدفع بالمغرب دوما إلى تذكيرها بضرورة الرجوع والعودة لجادة الصواب، واحترام وحدة البلاد والعباد..
نفس الشيء كان ينطبق على الجارة الشمالية إسبانيا.. فالمعاملة بالمثل سهلة لكن مدمرة للمنطقة بكاملها.
فنزعة الانفصال لدى القبائل في بلاد وقف معها المغرب في وقت صعب جدا، وكل المصادر التاريخية شاهدة على ذلك في جل المكتبات العالمية، أو إقليم الباسك في شمال إسبانيا، غير خافية على أحد..
لذا، فمن يعتقدون ان مسألة تقرير المصير أولوية لتحقيقق وهم الجزائر الكبرى، الجزائر المطلة على المحيط الأطلنتي، بحقد مرضي واهم، وبعيد عن واقعية الواقع!
فتقرير المصير يا جارتنا الشرقية يعني البلقنة وتشتيت الجميع..فيا أهل العقل في الجزائر الشقيق لا تتوهموا أن التيارات البحرية ثابتة.
كما أن للصبر حدود معقولة، فهيا لكلمة سواء.. وادفعوا في اتجاه تدعيم وحدة الأراضي المغربية.. ونسيان الأحقاد والعقد التاريخية المشينة، والمجانبة لصواب الدين والتاريخ والمصير المشترك..
فيا عقل تعقل قليلا، كما أن النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعوب المغاربية لن يكون بالحقد أبدا.. بل بالأمل القائم على حقيقة ثابتة، حقيقة إسمها أن المملكة المغربية ستبقى شامخة بوحدة أراضيها وتنوع رافد شعبها، شعبها المسالم، المحب للخير..
فهل من عاقل حكيم!!!