بالإضافة إلى الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، يبقى موقف الرئيس بيدرو سانشيز و من خلال الرسالة التي بعث بها إلى جلالة الملك محمد السادس يوم 18 مارس 2022 والتي حملت دعما صريحا لخطة الحكم الذاتي، موقفًا تاريخيا لإسبانيا، المستعمرة السابقة وذات المسؤولية المعنوية عن استمرار النزاع جزئيا، باعتبارها احتفظت بجزء من الأراضي المغربية بعد نهاية الحماية.
الموقف القوي الذي حمله القرار الأممي رقم 2797، والذي ينسجم تماما مع الموقف الإسباني، وضع باقي الأحزاب السياسية الإسبانية و التي انتقدت بشدة الموقف الاشتراكي واعتبرته خروجا عن الإجماع الإسباني في السياسة الخارجية، في موقف محرج ومنعزل و قد يصعب تداركه.
إسبانيا التي اعتبرت تاريخيا حاضنة للجمعيات الداعمة للانفصال، وصاحبة البرامج المغلفة بالإنسانية مثل عطلة من أجل السلام (حيث تعرض الأطفال لممارسات مشينة) إسبانيا التي احتضنت جامعاتها حركة دعم الانفصال، وتحولت إلى نواد فكرية امتطت مبدأ تقرير المصير.
ووجدت في الجبهة الانفصالية أداة لمواجهة خصومها السياسيين في الداخل… تستفيق على تحول جيوسياسي كبير في المتوسط التقطه فقط الحزب الاشتراكي.
القرار الأممي في الصحافة الإسبانية
انعكس القرار الأممي رقم 2756 في الصحافة الإسبانية باعتباره نصرا مغربيا ساحقا، حيث عنونت كبريات الصحف مقالاتها، بشكل شبه موحد..
1.صحيفة La Vanguardia: قالت أن الأمم المتحدة تقبل الصحراء الغربية كجزء ذي حكم ذاتي تابع للمغرب…
2.ثم وكالة Europa Press: قالت أن “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعم الخطة المغربية”
3.أما جريدة ABC: فقد كتبت أن “الأمم المتحدة تصوّت لصالح السيادة المغربية على الصحراء الغربية”
4.Eldiario: تقول أن “مجلس الأمن يمدد بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ‘مستندا إلى مقترح الحكم الذاتي المغربي'”
5.جريدة البايس: (الواسعة الانتشار)، قالت أن “الأمم المتحدة تؤيد خطة الحكم الذاتي المغربية كأساس لحل قضية الصحراء وتهمش طريق تقرير المصير”
6.وكالة الأنباء الإسبانية EFE: تقول أن “الأمم المتحدة تجدد بعثتها في الصحراء الغربية وتتخذ خطة الحكم الذاتي المغربية كأساس”.
7.El Confidencial: و التى طالما تعاكس الحق المغربي و تنحاز إلى الانفصال تقر أن الأمم المتحدة تفرض خطة المغرب كـحل لنزاع الصحراء الغربية.
عناوين كبريات الصحف الإسبانية (المقربة من اليمين واليسار وحتى من الجيش) أكدت انتصار الطرح المغربي، وبالتالي أصبح موقف الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز الاستباقي والذي تعرض لهجوم كاسح بسببه، نصرا دبلوماسيا، يحفظ لاسبانيا مكانتها و يقوى علاقتها الجيدة مع المغرب، وطبع بصفة نهائية على التحول في السياسة الخارجية الإسبانية.





تعليق واحد