
ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم أمس الأحد، كلمة متلفزة قدم من خلالها تهانيه لمواطنيه بمناسبة العام الجديد، وتعهد، بأن يكون العام 2024 عام فخر وأمل للفرنسيين.
كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطابه الموجه للفرنسيين بمناسبة العام الجديد 2024، أهمية الوحدة ومواصلة العمل من أجل مصلحة الأمة ومصلحة البلاد.
وفي بداية كلمته، “أعرب ماكرون عن أطيب أمنياته بالعام الجديد 2023، قائلًا: “نحن مصممون من أجل العمل وفي المدرسة والتربية من أجل تحسين مستوى الطلاب وتأكيد مبادئ التعليم الجمهوري”.
وأشار، تستعد فرنسا خلال العام الجديد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية وإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بعد تعرضها لحريق مدمر.
وقال ماكرون “مرة واحدة فقط في كل قرن يمكن استضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية، ومرة واحدة فقط في كل ألفية يمكن إعادة بناء كاتدرائية..، 2024 هو عام العزيمة والاختيارات والتعافي والفخر في الواقع، هو عام الأمل”.
وجاءت تصريحات ماكرون في خطاب بثه التلفزيون الفرنسي قبل احتفالات العام الجديد، حيث نشرت السلطات، نحو 6 آلاف جندي و90 ألف شرطي، خوفا من الإرهاب، للسيطرة على الوضع الأمني والتصدي لما وصفته الحكومة بأنه تهديد إرهابي “كبير للغاية”.
وقال ماكرون إن فرنسا ستواصل “إعادة تسليح” نفسها عندما يتعلق الأمر بالمسائل الأمنية، كما ستدعم التعليم العام والترابط الاجتماعي.
ومن خلال الخطاب سعى ماكرون إلى إدخال السرور على قلوب الفرنسيين بعد عام شهد حروبا وأزمات في الخارج بالإضافة إلى تنظيم احتجاجات اعتراضا على تعديل نظام التقاعد ونشوب أعمال عنف في الشوارع بعد مقتل الشاب الجزائري “نائل” على أيدي الشرطة في باريس.
بالإضافة، تناول ماكرون أيضا في خطابه قضايا داخلية وخارجية كالحرب في أوكرانيا وفي غزة وقانوني التقاعد والهجرة.
وأفادت قناة TF1 التلفزيونية، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث بشكل قاس وفظ عن روسيا والنزاع في أوكرانيا في خطابه بمناسبة حلول العام الجديد.
كما أثار خطاب إيمانويل ماكرون موجة من الانتقادات بين الفرنسيين، وفي تعليقات نشرتها صحيفة لوفيغارو، وصف القراء رئيس فرنسا بأنه أسوأ رئيس في تاريخ البلاد، ودعوه إلى التقليل من الاستماع إلى الولايات المتحدة، والدعوة إلى السلام في أوكرانيا، بدلا من استفزاز روسيا.