أفريقياالشأن الإسبانيثقافة

الرباط.. مؤتمر دولي يجمع خبراء مغاربة وإسبان للتفكير في حاضر ومستقبل العلاقات ما بين ضفتي المضيق

إنطلقت يوم أمس بالعاصمة المغربية الرباط، فعاليات المؤتمر الدولي حول موضوع “العلاقات المغربية الإسبانية رؤى متقاطعة“، ونظمته مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم  وجمعية المناطق المغربية، وجامعة محمد الخامس بالرباط، وجهة طنجة تطوان  الحسيمة ووزارة الشباب والثقافة والاتصال.

وشارك في هذا المؤتمر، شخصيات وازنة من كلا البلدين على ضفتي المضيق، للتفكير في حاضر ومستقبل العلاقات بين المغرب وإسبانيا.

وتميز حفل افتتاح هذا المؤتمر بعرض شريط فيديو عن العلاقات المغربية الإسبانية، فضلا عن توقيع اتفاقية توأمة بين مؤسسة الفكر للتنمية والثقافة والعلوم وجزر الكناري.

وأكد وزير الثقافة المغربي مهدي بن سعيد، في كلمة ألقاها بالنيابة الأمين العام لوزارة الثقافة، أن المغرب وإسبانيا لهما مستقبل مشترك، مؤكدا أنه لن يكون هناك مستقبل مستقل لبلد ما دون الآخر.

وأكد أن وزارتي البلدين تعملان على خارطة طريق على المستوى الثقافي لتعزيز وتطوير ما هي الدبلوماسية الثقافية الإسبانية المغربية في ضوء الديناميكيات الجديدة التي تشهدها العلاقات الثنائية.

وأوضح في معرض حديثه في المؤتمر، أن البلدين بحاجة إلى تعزيز العلاقات الثنائية اليوم أكثر من أي وقت مضى، مع مراعاة الظروف التي يمر بها العالم والمنطقة.

وخلص الوزير إلى أن هذا المؤتمر الدولي سيعزز هذه العلاقات من أجل مستقبل أفضل للتعاون الثنائي.

من جهة أخرى شدد رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، رشيد العبدي في كلمته على أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا جيدة، وأكثر ما يميزها هو العلاقات القوية بين مؤسستيه الملكيتين، وكذلك روابط الصداقة والعلاقات التي تجمع بين سياسيي البلدين.

كما شدد العبدي على أنه يجب إعتماد نهج جديد لتعزيز العلاقات الذكية بين الرباط ومدريد، أي أنه من الضروري الإبتعاد عن النهج التقليدي، واختيار نهج ذي بعد ذكي لزيادة تعزيز العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن جهة الرباط سلا القنيطرة تحاول إقامة تعاون مع مستثمرين إسبان، وبهذا المعنى، دعا المستثمرين الإسبان إلى خلق ناتج محلي إجمالي بين البلدين، والعمل في إطار تعاوني وليس في إطار تنافسي للوصول إلى آفاق آرحب.

وفي المقابل، قالت وزيرة الاسكان الإسبانية السابقة في حكومة ثاباتيرو، مارية تروخيو، أنه في الآونة الأخيرة تعرضت علاقات البلدين لكثير من التقلبات.

مشددة أن هذا المؤتمر يمكن أن يساهم كثيرا بالعديد من الأفكار التي قد تساهم في الربط بين الماضي والحاضر وكذلك استراتيجيات وأدوات للمستقبل بحيث يمكن تقوية هذه العلاقات وتوطيدها، ولابد ان تكون هناك إرادة سياسية لتطوير هذه العلاقات.

مضيفة، أن الأزمة الأخيرة التي مررنا بها، على سبيل المثال أقرب أزمة، نجمت عن القرار الخاطئ الذي اتخذته حكومة مدريد بقبول زعيم جبهة البوليساريو للدخول إلى التراب الإسباني، لكن الحكومة التنفيذية تداركت الأمر وقامت بتغيير موقفها بشأن خطة الحكم الذاتي للصحراء معربة عن أملها في أن تكون هذه هي الأزمة الأخيرة بين المغرب وإسبانيا.

من جهة أخرى أكد رئيس لجنة علاقة الشراكة والتعاون ومغاربة العالم بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أيمن الغازي، أن هذا المؤتمر هو فرصة مناسبة، لطرح فرص وإمكانيات الاسثمار في جهة طنجة تطوان الحسيمة، من أجل التحسين الاقتصادي والاجتماعي لمواطني البلدين.

كما تطرق د.الغازي إلى الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى جلالة الملك محمد السادس والذي عبر فيه بوضوح عن الموقف الجديد لمملكة إسبانيا من مسألة الصحراء المغربية والذي يصف فيه الحل الذي قدمته المملكة المغربية منذ عام 2007 بأنه الحل الحقيقي والواقعي و الوحيد، لحل هذا النزاع المفتعل.

وفي ختام كلمته، أكد الغازي، أن المغرب وإسبانيا لديهما كل الخيارات  والخصائص التاريخية والجغرافية والسياسية المشتركة  لمواجهة التحديات الجديدة التي تعصف بالعالم في السنوات الأخيرة مثل مكافحة الإرهاب وتغير المناخ وندرة الغذاء والماء.

https://anbaaexpress.ma/vvpen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى