في مقابلة صحافية مع جريدة público الإسبانية صرح إدواردو دي كاسترو، رئيس حكومة مليلية المحتلة، إنه فشل في محاربة شبكة الفساد المحسوبية الموجودة في المدينة قائلا “أترك منصبي وأنا أعلم أن الفاسدين يكافؤون، وأن الصادقين يعاقبون”.
وأضاف دي كاسترو، المنتمي للحزب الشعبي الإسباني المعارض الذي انتهت ولايته الرئاسية بشكل رسمي الجمعة المنصرم أنه يشعر بالهزيمة والإحباط، بعد نهاية ولايته، دون أن يتمكن من القضاء على الفساد المستشري بمليلية.
وأوضح دي كاسترو “لقد فعلت كل ما في وسعي، لكنني كنت أرغب في فعل المزيد، كنت أود إجراء تدقيق مناسب، حاولت إنشاء مكتب لمكافحة الفساد، لكن ذلك لم يعجب الآخرين. لقد شعرت أني وحدي”.
ورغم أن الحزب الشعبي، في شخص إمبوردا، لم يترأس مجلس المدينة في انتخابات 2017، بسب تحالف ائتلاف مليلية، والاشتراكي العمالي، وسيودادانوس، إلا أنه تصدر الاقتراع.
في انتخابات 28 ماي الماضي، عاد الحزب الشعبي مرة أخرى، للسيطرة على الإنتخابات، وهذه المرة تمكن من تحقيق الأغلبية المريحة، التي أتاحت له تشكيل المجلس دون الحاجة للتحالف.
وأعرب دي كاسترو، في المقابلة الإعلامية نفسها، عن أسفه، لعجزه عن محاربة ما أسماه بشبكة إمبوردا وهي التي يرى نشطاء أنها تعمل على خدمة مصالحه، ومساعدته للإستمرار في رئاسة المجلس.
زيارة العاهل الإسباني الى مليلية
وانتقد رئيس مليلية المنتهية ولايته، تسريب صحيفة “EL Faro” المحلية لخبر زيارة الملك فيليب السادس إلى المدينة، معتبراً أن هذا الأمر، تسبب في إلغائها، متهماً إياها بالعمل لصالح إمبوردا.
وبخصوص سبب إلغاء زيارة الملك فيليب السادس، إلى مليلية المحتلة، قال دي كاسترو لأن زيارة الملك إلى مليلية معقدة إلى حد ما بالنسبة للعلاقة مع المغرب.
وقام محاوره بالرد عليه لكن مليلية هي أرض إسبانية ليوضح دي كاسترو “لكن المغرب لا يعترف بها على هذا النحو، الملك أراد أن يأتي، كان لديه اتصال مجاملة بي، لم يخبرن لماذا لم يأت، لكنني اكتشفت الأمر في مؤتمر الرؤساء الإقليميية لاريوخا، حيث أخبرنا أنا ورئيس سبتة، أنه كان يود أن يحضر”.
وفيما يخص ما إن كان مستقبل مليلية يمر عبر المغرب، أشار دي كاسترو، إلى أنه يعتمد على “احترام المغرب لمليلية”، لأن الأخيرة حسبه كانت إسبانية منذ 525 سنة مبرزاً أن الرباط حاولت إدخال مليلية لقائمة الأراضي التي تنتظر إنهاء الإستعمار في الأمم المتحدة، لكنها لم تنجح في هذا المسعى وفق توصيف دي كاسترو.
