
أنهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم السبت 11 نوفمبر مهام رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن، وعين مدير ديوان الرئاسة نذير العرباوي، خلفا له.
وبحسب ما نقله التلفزيون الجزائري الرسمي، فإن “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عين نذير العرباوي وزيرا أول للحكومة، خلفا لأيمن بن عبد الرحمن الذي أنهيت مهامه”، دون توضيح أسباب إنهاء مهام بن عبد الرحمن.
كما عين الرئيس تبون مستشاره للشؤون القانونية بوعلام بوعلام، مديرا لديوان الرئاسة بالنيابة، خلفا للعرباوي، وفق بيان الرئاسة.
وكان بن عبد الرحمن رئيسا لحكومة مكونة من تكنوقراط وممثلي أحزاب داعمة للرئيس الجزائري تم تعيينها في يوليو 2021.
ونذير العرباوي الذي يشغل مدير ديوان الرئيس تبون منذ مارس، هو دبلوماسي شغل منصب سفير الجزائر بعدة دول، آخرها بالقاهرة وممثل الجزائر لدى الجامعة العربية، ثم رئيس البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل كشف مصدر فرنسي، أن الجزائر تعيش أزمة داخلية غير مسبوقة، عجلت، بتعين مدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية، نذير العرباوي، والذي سيصبح “الرجل القوي الحقيقي، حتى أنه سيد القصر الرئاسي في المرادية”.
وتابع المصدر ذاته أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بات يضع “ثقة متزايدة فيه، مما يجعله الأكثر تأثيرا والأكثر استماعا للمتعاونين معه”.
هذا الصعود السريع وغير المسبوق في السلطة، يضيف المصدر يثير العديد من “الغيرة”، ويغذي شائعات غير صحية حول النظام العسكري الجزائري.
وفي مواجهة المناورات المزعزعة للاستقرار داخل قصر المرادية، يتابع المصدر ذاته”، يتمسك العرباوي بثبات ويحميه عبد المجيد تبون بأي ثمن” كما يسحب البساط من تحت أقدام أولئك الذين ينظرون بشكل قاتم للغاية إلى هذا التقارب المعزز بين الرئيس ومدير ديوانه.
علاوة على ذلك، فقد تفوق الأخير على جميع منتقديه من خلال التمتع بالامتيازات الإستراتيجية التي منحها له المرسوم الرئاسي الأخير الصادر في 26 شتنبر 2023 والمتعلق بإعادة تنظيم خدمات الرئاسة الجزائرية، ما يجعل منه حاليا أحد أقوى المسؤولين في البلاد.