نعى حزب الله رسميًا رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين، الذي قضى نحبه في غارة إسرائيلية قبل نحو ثلاثة أسابيع على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في بيان صدر عن الحزب اليوم الأربعاء؛ ووصف حزب الله صفي الدين بأنه “قائد كبير ومجاهد قدّم حياته لخدمة المقاومة”، مؤكدًا التزامه بـ”مواصلة طريق المقاومة حتى تحقيق أهدافها”.
وجاء في البيان أن صفي الدين “التحق بأخيه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، وكان بمثابة الأخ والعضد والحامل لرايته، وكان مصدر ثقته ومعتمده في الشدائد”.
وختم الحزب بيانه بالتعازي للقيادة الدينية والمجاهدين، متعهداً “بمواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق أهدافها في الحرية والانتصار”.
وكانت التقارير قد أشارت في الخامس من أكتوبر الجاري أن الاتصال “مقطوع” مع صفي الدين منذ سلسلة غارات شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية في اليوم السابق، فيما أكدت مصادر لبنانية أن رجال الإنقاذ لم يتمكنوا لساعات طويلة من تمشيط موقع الضربة التي يُشتبه في أنها أدت إلى استشهاد صفي الدين.
ومساء الثلاثاء، أكد الجيش الإسرائيلي اغتيال صفي الدين، في هجوم شنته مقاتلات تابعة له على ضاحية بيروت الجنوبية في 3 أكتوبر الجاري، على ما قال إنه “مقر استخبارات تابع لحزب الله” في الضاحية، ووقتها تحدث إعلام عبري رسمي عن تقديرات تشير لاغتيال صفي الدين، خلال تلك الغارات.
ويعد صفي الدين، الرجل الثاني في “حزب الله” بعد أمينه العام حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل أواخر سبتمبر، بغارة على حارة حريك بضاحية بيروت.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و546 قتيلا و11 ألفا و862 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح.